عاد المكلّف بالاعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل غسان القصيبي […]
عاد المكلّف بالاعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل غسان القصيبي في تدوينة نشرها صباح اليوم الجمعة على حسابه بفايسبوك إلى اتفاق الزيادات في أجور الوظيفة العمومية والقطاع العام الممضى يوم أمس بقصر الحكومة بين الحكومة والاتحاد .
وقال القصيبي في تدوينته إنه “بعد أخذ ورد وبين أخبار تشير إلى أن الزيادة تقدّر بـ 3,2%، ثبت فيما بعد عدم صحة كل الأخبار الرائجة. والتي انتشرت في كل مكان” لفافتا إلى أن “الاتفاق ليدحض كل الأقاويل والاشاعات وكل من حاول افشال الامضاء وكل له أسبابه وخلفياته ولكن في الأخير انتصر العقل التونسي قبل أي شيء آخر” وفق تعبيره.
وتابع “مع كل امضاء اتفاق تتصاعد أصوات غير الراضية أو مشككة على المبلغ أو النسبة و لكن في المحصلة نقول إنه رغم الصعوبات والظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم وتمر به تونس حقق الاتحاد ترميما جزئيا للأجور في ظل تصاعد جنوني للأسعار ولكن بعد أن كانت الحكومة تطالب بتجميد الأجور و تتعلل بكتلة الأجور … تم تحقيق الزيادة مع تأكيد استكمال ما تبقى من اتفاق 6 فيفري و تمكين السميغار من زيادة ب7% وهي زيادة ستعدل أيضا جرايات المتقاعدين كما تم إنهاء العمل بالمنشور 20”.
وإعتبر القصيبي أيضا أن “ما تم أمس هي رسالة للداخل وللخارج أنه لا يوجد لحلول لتونس إلا بحل تونسي تونسي و لا حل بين التونسيين الا بالحوار ولا استثمار ولا استقرار دون البعد الاجتماعي و توفير مناخ سليم رغم أنني مقتنع أن واقعنا الحالي و جنون الأسعار لن توقفه الزيادات الأخيرة في الأجور وإنما يتطلب قرارات دولة .. قرارات صارمة .. وإعداد فريق عمل قادر على ايقاف الانفلات في مسالك التوزيع و ايقاف عجز الدولة عن القيام بدورها في هذا المجال”.
وأضاف “اليوم وقع ترميم الأجور ولكن في ظل واقع مرير يمر به الشعب التونسي بكافة فئاته… واقع يتسم بانفلات الأسعار و انفلات العقول و انفلات الجيوب و انفلات الأسواق وهروب التونسيين من بلدهم بسبب غياب الرؤية … اليوم تونس تحتاج إلى رؤية حقيقية واضحة بعيدة عن السب والشتم و الكراهية و التقسيم و المؤامرات… رؤية أراها بعيدة بعيدة ولكن تتطلب إرادة حتى تصبح قريبة و قادرون على تحقيقها”.