ينتظر ان تدخل محطة تحويل الطاقة عبر الضّخ على واد […]
ينتظر ان تدخل محطة تحويل الطاقة عبر الضّخ على واد المالح بطبرقة حيّز العمل في افق 2029، لإنتاج ما بين 400 و600 ميغاوات من الكهرباء عبر الطاقة الكهرمائية، حسب الشركة التونسية للكهرباء والغاز، “ستاغ”، المشرفة على المشروع.
وأوضحت الشركة التونسية للكهرباء والغاز ان هذا المشروع مازال، حاليا، في طور الدراسات، وسيتم ربط المحطة بالشبكة الكهربائية الوطنية، في وقت ستمكن فيه من تخزين طاقة كهربائية للاستخدام اللاحق وفي فترة ذروة الطلب في تونس.
وستتيح هذه المحطة تحويل الطاقة عبر الضخ بواد المالح، مع تشغيلها، من اقتصاد 250 كيلو طن مكافئ نفط من المحروقات سنويا وتجنب انبعاثات 525 الف من ثاني أوكسيد الكربون سنويا.
ويتنزل المشروع، الذي سينفذ على واد المالح قرب قرية “زاقة” على بعد 17 كلم من مدينة طبرقة، ولاية جندوبة، في اطار الإجراءات المرافقة من اجل تجسيم الاستراتيجية الوطنية 30/30 لتطوير برنامج الطاقات المتجددة في تونس.
ويستجيب هذا المشروع، وفق الشركة التونسية للكهرباء والغاز، الى المتطلبات المستقبلية لاستغلال الشبكة الكهربائية الوطنية من اجل تحقيق التوزان بين العرض والطلب وفسح المجال لإدماج الطاقات المتجددة عند الإنتاج المتقطع للمحطات الكهربائية.
وأفاد المصدر ذاته ان الامر يتصل، كذلك، بمشروع سيواكب الادماج المكثف لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، وتحسين الاستهلاك الخصوصي الشامل لأسطول الإنتاج الكهربائي علاوة على تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة والدفع في اتجاه ضمان السلامة في التزود بالطاقة الكهربائية.
وتجري دراسات الجدوى، والتي تهم الجوانب الطوبوغرافية والجغرافية التقنية والاثر البيئي والاجتماعي، حاليا، بالتعاون مع الممولين، ومنهم الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الألماني للتنمية الى جانب القيام بدراسة استراتيجية حول طاقة تخزين الطاقة الكهربائية في تونس ودراسة أخرى لربط محطة تحويل الكهرباء بالضخ بالشبكة الكهربائية الوطنية.
وتسعى تونس في سبيل تجسيم أهدافها لتحقيق الانتقال الطاقي الى استكشاف كل مصادر الطاقات المتجددة وإرساء استراتيجية جديدة للطاقة في افق 2035 حسب وزارة الصناعة والمناجم والطاقة.
وتستند هذه الاستراتيجية، أساسا، على دعم سياسة النجاعة الطاقية والاستغلال المكثف للطاقات المتجددة لتنويع المزيج الطاقي بهدف تقليص ارتهان انتاج الكهرباء للطاقات الأحفورية.
وتتطلع تونس الى ان تبلغ حصة 35 بالمائة من الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي في وقت لم تتجاوز فيه هذه النسبة، في الوقت الراهن، 3 بالمائة.