السجائر الإلكترونية هي أجهزة تطلق بخارًا يحتوي على النيكوتين وبعض المواد والمركبات الأخرى، وقد تم الترويج لها على أنها وسيلة أقل ضررًا للإقلاع عن التدخين، ولكن أظهرت الدراسات أن هناك العديد من الآثار الصحية السلبية المرتبطة بها، بما في ذلك تلف الرئتين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان.
وبحسب الطبيب فياتشسلاف سفيتلاكوف، أخصائي الأمراض الصدرية، فإن السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية تحتوي على نسبة عالية من الشوائب الضارة التي تسبب تلف الرئتين بشكل سريع، إلى جانب بعض النكهات التي تضاف إلى السوائل مثل ثنائي الأسيتيل الذي يؤدي إلى مرض خطير يسمى التهاب القصيبات المسد، الذي من الصعب جدا علاجه.
وفي عام 2019، اندلعت أزمة صحية غير متوقعة أو مسبوقة داخل الولايات المتحدة، كان سببها ما يطلق عليه «متلازمة الرئة» المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، حينها أدت هذه الأزمة إلى وفاة أكثر من 60 شخصًا وإصابة أكثر من 2,800 شخصًا.
ورغم أن الأزمة تسببت في وفاة عدد كبير من الأشخاص، لكن لم يتم تحديد السبب الدقيق لمتلازمة الرئة المرتبطة بالـ «vaping» حتى تلك اللحظة، ولكن يعتقد أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية يمكن أن تؤدي إلى التهاب الرئتين وتلفها.
وتشمل الأعراض الشائعة لمتلازمة الرئة المرتبطة بالـ vaping ضيق التنفس والسعال وآلام في الصدر وحمى وقشعريرة وغثيان وقيء وإسهال.
بالإضافة إلى متلازمة الرئة المرتبطة بالـ vaping، هناك العديد من الآثار الصحية السلبية الأخرى المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، ومنها زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان.
ولذلك، يجب الابتعاد عن السجائر الإلكترونية حال المعاناة من أي حالات صحية مزمنة، مثل أمراض القلب أو الرئة، أو إذا كنت حاملاً أو مرضعة، أو إذا كنت أقل من 18 عامًا من العمر، أو إذا كنت تحاول الإقلاع عن التدخين.
كما يجب اتباع تعليمات الشركة المصنعة بعناية، وتجنب السجائر الإلكترونية التي تحتوي على مواد غير قانونية أو ضارة، والتوقف واستشارة الطبيب حال ظهور أي أعراض.