قرّرت المحكمة العليا في البيرو، تمديدالحبس الاحتياطي لمدة 18 شهراً للرئيس المعزول بيدرو كاستيو الموقوف بتهمة “التمرد” بعد محاولته عبثاً حل البرلمان، فيما قُتل سبعة أشخاص الخميس في أياكوتشو في جنوب البيرو، خلال مواجهات بين جنود ومناصرين للرئيس المعزول، وفق ما أعلنت السلطات الصحية المحلية.
وقالت هيئة الصحة المحلية إن هذه المواجهات وقعت “في نقاط مختلفة من المدينة”. وأدى اشتباك قرب مطار أياكوتشو إلى مقتل شخصين، بحسب أمين مظالم الشعب البيروفي.
وبذلك ترتفع حصيلة التظاهرات منذ السابع من ديسمبر، إلى 15 قتيلاً و340 جريحاً، بحسب المصدر نفسه. وعلى رغم حالة الطوارئ التي بدأ تطبيقها الخميس لمدة 30 يوماً، لم تخفت حركة الاحتجاجات. ويسمح هذا الإجراء للجيش بالمشاركة في حفظ الأمن.
ووافقت المحكمة العليا الخميس على طلب النيابة العامة تمديد حبس الرئيس السابق بسبب “خطر فراره”، لا سيما أنه حاول اللجوء إلى السفارة المكسيكية في ليما بعدما عزله البرلمان في السابع من ديسمبر الجاري.
وكانت المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا، الدول الأربع التي تتولى السلطة فيها حكومات يسارية، قد أعربت دعمها الرئيس المعزول.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك، إن بيدرو كاستيو منذ تسلم السلطة في 2021، ضحية لحركة “عدائية ومناهضة للديمقراطية”.
واندلعت الأزمة في البيرو في السابع من ديسمبر الجاري حين حاول كاستيو (53 عاماً) حل البرلمان وتولي السلطة التشريعية بنفسه من خلال مراسيم تشريعية، في خطوة تصدى لها النواب بأن صوتوا في الحال على عزله بسبب “العجز الأخلاقي”.
وعين البرلمان نائبة الرئيس دينا بولوارتي رئيسة للبلاد، في حين اعتقلت الشرطة الرئيس المعزول، بينما كان في طريقه للجوء إلى السفارة المكسيكية لدى ليما.