كشف موقع “إيلاف” أن السعودية تعاقب إسرائيل بعد تسريب لقاء ولي العهد محمد بن سلمان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف الاتصالات السرية والتنسيق الأمني عن طريق الأمريكيين.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ”إيلاف” إن “الأوضاع مع السعودية الآن غير ما كانت سابقا، فالسعوديون يقاطعون الإسرائيليين تماما، ولا يردون على اتصالاتهم وحتى الاتصالات غير المباشرة عن طريق الأمريكيين توقفت تماما بسبب تسريب مكتب نتنياهو لمزاعم عن لقاء جمعه مع بن سلمان في مدينة نيوم على البحر الأحمر”.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها “إيلاف” بأن “السعودية تعاقب قادة إسرائيل بوقف كل أشكال الاتصالات السرية والتنسيق الأمني عن طريق الأمريكيين، هذا الأمر أدى إلى خلافات بين المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل إذ أن المستوى الأمني ينظر إلى العلاقات الإسرائيلية السعودية باهتمام بالغ، ويعتبرها جزءا من المصالح القومية لإسرائيل، بينما يركض المستوى السياسي ليحدث الجميع عن زعم علاقات هنا أو لقاء هناك كما قال المصدر، الأمر الذي يعود بالضرر على إسرائيل وليس على السعودية”.
وأشار المصدر إلى أن “الضغوط الأمريكية التي مورست على السعودية من أجل توقيع اتفاق سلام لم تنجح لذلك فإن طرق التسريب المتعمد وغيرها لن تنجح أيضا في الضغط على السعودية للتطبيع”، لافتا إلى أن “السعوديين سيجدون الوقت المناسب لإقامة علاقات علنية مع إسرائيل لكن ليس قبل التقدم على صعيد المسألة الفلسطينية، بالتالي السعودية هي صاحبة المبادرة العربية ولن تتخلى عنها”.