فيما تتواصل الحرب في السودان ومع تزايد حالات العنف الجنسي ضد النساء، تخضع السيدات في بورتسودان للتدريب على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهن.
هذا ليس تمكيناً للمرأة بل هو الملاذُ الأخيرُ للنساءِ في السودان فبعد أن أ ُجبرنَ على مغادرةِ منازلِهن ربات البيوتِ والطالبات، بل حتى المعلمات منهن اجتمعن هنا في مدينةِ بورتسودان بمعسكرِ التدريب للدفاع عن أنفسِهن ضد قواتِ الدعمِ السريع.
بعد أشهرٍ من التوترِ المتصاعدِ في السودان ومع تزايدِ حالاتِ الاغتصاب في العاصمةِ الخرطوم وإقليمِ دارفور غربي البلاد يتزايد الخوفُ من انتقالِ هذه الجرائمِ إلى ولاياتٍ أخرى.
هذا القلق دفع النساءَ للتطوع في معسكراتِ تدريب لاستخدام السلاح فهنا يقوم الجيش السوداني بتعليمهن وتدريبِهن على استخدامِ البنادق من نوع AK47 الهجومية
أما فكرةُ تأسيسِ هذه المعسكراتِ الخاصةِ في تدريبِ السيدات جاءت بناءً على دعوةٍ من القائدِ العامِ للجيش عبد الفتاح البرهان للاستنفارِ والتصدي لقواتِ الدعمِ السريع والتي تتهمُها بارتكابِ انتهاكاتٍ واسعةٍ لحقوقِ الإنسان.
وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل “حكومية”، في تقرير لها في سبتمبر الماضي، إن عدد حالات الاغتصاب والعنف الجنسي منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بلغت 136 حالة.
واتهمت الوحدة عناصر من الدعم السريع والجيش السوداني بالتورط في تلك الحالات، وذكرت أن “معظم التعديات وحالات العنف الجنسي المتصل بالنزاع وقعت من قوات الدعم السريع”.
-العربية نت-