مباشرة بعد إعفائه من منصبه، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، عن خلفيات تصريحاته بشأن العلاقات بين بلاده وإسرائيل.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قررت، يوم الأربعاء 19 أوت، إعفاء صادق من منصبه وتكليفه بالعمل في دائرة أخرى.
وكانت الوزارة قد أعربت يوم الثلاثاء 18 أوت عن استغرابها من تصريحات صادق بشأن العلاقات مع إسرائيل، قائلة إن هذه التصريحات “أوجدت وضعا ملتبسا يحتاج إلى توضيح”.
وأصدر المتحدث “السابق” باسم الوزارة، يوم الخميس 20 أوت، بيانا قال فيه إنه خرج بذلك التصريح “لكون وزارة الخارجية مغيبة عن هذا الملف تماما”، حسب تعليقه.
وأضاف “فعلت ذلك بعد أن ألح علي الصحفيون، بحكم منصبي السابق كناطق رسمي للخارجية، بأسئلة تتعلق بتصريحات أدلى بها وزير الاستخبارات الإسرائيلي عن اتصالات تجري بين إسرائيل والسودان”.
وأوضح أنه كان قد أخطر المسؤولين بالوزارة “بشأن هذه التصريحات يوم صدورها. واتضح لي بعد أيام من ذلك أن وزارتنا السيادية مغيبة تماما عن ملف العلاقات مع إسرائيل. وهذا الملف من أهم الملفات في المرحلة الحاضرة في مسيرة انفتاحنا بندية مع باقي العالم”.
وتابع: “أن يكون هذا الملف غائبا عن الخارجية، فهذا لا يجوز أبدا! وهذا في حقيقة الأمر يقدح في مدنية دولتنا وفي سيادية وزارة الخارجية”.
وكشف صادق أنه في نهاية المطاف قرر “الاتكال على الله وعلى الشعب السوداني وعلى سلطة الرأي العام الحر لتحريك الساكن، وقد كان… وحدث ما حدث”.