كشف غازي الشواشي الأمين العام للتيار الديمقراطي أن تنسيقية الاحزاب الديموقراطية بصدد التشاور مع عديد الأطراف لإطلاق حوار وطني مسؤول دون رئيس الدولة، بهدف وضع خارطة طريق تشاركية لإنقاذ البلاد على جميع المستويات خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف في تصريح إعلامي اليوم الثلاثاء أن الوضع في تونس لا يحتمل مزيد تعميق الأزمة والحل هو إرساء حوار، “للقطع مع حالة العبث والفوضى التي قد تؤدي بدورها إلى ما هو أسوأ”.
وبيّن أن تنسيقية الأحزاب الاجتماعية (التيار والتكتل والجمهوري) بصدد تجميع الطيف الديمقراطي ولها اتصالات كذلك مع أحزاب أخرى كحزب العمال والمسار والقطب الى جانب المجتمع المدني من منظمات وجمعيات والحركات الشبابية الي جانب عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة والحقوقيين لإقناعهم بضرورة هذا الحوار.
واعتبر أمين عام التيار الديمقراطي أن هذا الحوار سيكون فرصة كذلك لوضع خارطة طريق أخرى تتعلق بالإصلاحات المطلوبة خاصة على المستوى السياسي للمرحلة القادمة بعد اخذ العبرة من التجارب السابقة وطي صفحة الفشل والعشرية السابقة لبناء اقتصاد جديد وديمقراطية سليمة ومؤسسات دولة.
وأوضح أن التنسيقية بصدد تجميع الطيف الديموقراطي لتقديم “مبادرة الحوار الشامل” وتقديمها لاحقا وكأول خطوة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل كعنصر فاعل على الساحة السياسية والاجتماعية مضيفا “انه على الاتحاد لعب دوره لإنقاذ البلاد من أزمتها”.
وأشار الشواشي إلى أن طرح هذا الحوار سيكون مغايرا لطرح حركة النهضة وحلفائها قائلا إن “النهضة رافضة للانقلاب لكن غايتها العودة إلى الحكم”.