قال الدكتور الطاهر قرقاح عضو اللجنة القارة لمجايهة فيروس كورونا المستجدّ بوزارة الصحة الأحد 19 أفريل لإذاعة “شمس آف آم” أنّنا نكتشف تدريجيا ما يحيط بالوباء، وهناك مؤشرات طيبة، لكن علينا بالحذر الشديد لتفادي ما قد يضرّ ببلادنا التي لا تتوفر على بنية تحتية صلبة لو تراخينا ولو قليلا في تطبيق برنامج التوقي بحذافيره.
وأضاف أنّنا نتعلّم من تجارب بلدان أخرى، ولا نبدو مقصّرين من حيث عدد الاختبارات التي بلغ مجموعها 15 ألفا لأنّ العدد يعدّ محترما مقارنة بما أنجزته بلدان ظروفها شبيهة بظروف بلادنا. هذا هو المؤشر الإيجابي، أمّا المؤشر السلبي فهو مرتبط بالطبيعة المخادعة للفيروس الذي يمكن أن يكون أخطر إذا تراخينا ولو قليلا.
وقال الدكتور قرقاح: “نحن متشدّدون في اختبار المصابين الذين قضوا فترة الحجر حتى لا يخرجوا منه فعليا إلا بعد الاختبار الثاني والثالث بعد اختبار سلبي ثابت، حتى نحاصر الفيروس في كل الحالات ولا نقتصر على الحالات الجديدة”.
أمّا الخروج من الحجر الشامل ـ كما يؤكّد ذلك الدكتور ـ فسيكون قرارا شاملا لعديد الأوجه منها الصحّي والاجتماعي والاقتصادي والنفسي والسوسيولوجي، ولا مجال لاعتماد مؤشر دون آخر.
وختم مؤكّدا انّ القواعد العلمية التي نطبقها في بلادنا لا بدّ أن تكون صارمة ودقيقة ونجاحنا النسبي شارك فيها الجميع ولو انتصرنا على الفيروس فإنّنا سنكون ربحنا الرهان. وكل مرض يتطلب فترة نقاهة وهذا ينطبق على وضعنا الجماعي تحت الحجر.