انتقد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل غياب أي دور فاعل لمؤسسات الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية للخروج من الأزمة الحالية، محملا المسؤولية على رئيس الجمهورية قيس سعيد لعجزه في تقريب وجهات النظر والخروج بحل باعتباره رئيسا لكل التونسيين.
ودعا الطبوبي أعلى هرم في السلطة إلى التنحي عن منصبه في ظل عجزه وانتهاجه سياسة الهروب إلى الأمام والتعنت والمكابرة مما كرس مزيد تعقيد الوضع، وقال لسعيد “انت شاق الخلاء”، وأضاف متوجها بكلامه إلى مسؤولي الدولة “يا تفضلو أحكمو البلاد وكونو مؤتمنين على الشعب يا رجعو الأمانة لأصحابها، وصاحب الأمانة هو الشعب التونسي”، في إشارة إلى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها.
وأوضح الأمين العام أن المسؤولين في الدولة غارقون في المناكفات والمهاترات السياسية وفي حرب معلنة على الصلاحيات ضحيتها المواطن التونسي.
وأضاف “لم أكن أتصور أن مؤسسة الدولة بهذا الوضع المقرف قيمتي من قيمة رموز بلادي، لا يليق بتونس التي ضحّت من أجلها أجيال لمناعة هذا البلد”.
وحذر الطبوبي من أن الدولة ليست سائبة وهي في حالة انحدار يوما بعد يوم، كما أن المواطن التونسي فقد شعور الإيمان بوطنه.
يذكر أن تصريحات قيس سعيد حيال الحوارات السابقة والتي أثارت حفيظة اتحاد الشغل ساهمت في مزيد تعقيد الوضع وعرقلة مبادرة الحوار الوطني والعودة إلى المربع الأول رغم أنها كانت وشيكة.