اعتبر راشد الغنوشي أنّ المشهد القائم في البرلمان غير طبيعي، ويجب تغييره حتى تلتقي القوى في البرلمان مع القوى في الحكومة. لقد اهتزت الثقة ولابدّ من أحزاب تتشابه في خياراتها ولا تتقاطع.
وقال: “نحن نأمل الوصول إلى تضامن حقيقيّ يضمن الالتقاء من أجل مصلحة تونس بين أحزاب تلتقي حول برنامج”.
وأشار إلى أنّه لابدّ من العمل على وجود الأحزاب الأول والثاني والثالث والرابع في الحكم وتلتقي في حكومة واحدة بشرط الاتفاق على برنامج واضح.
وقال ان اللقاء مع رئيس الدولة ان بدا متباعدا جسديا فلأن الوضع الصحّي لم يكن يسمح بالعناق.
وأشار قائلا: “الآن لنا تعدّدية في السلطة على المستوى المركزي، وبين المركزي والجهوي والمحلي. ليس هناك إشكال في التعدّدية التي لا تعني بالضرورة انعدام الاختلاف لأنّ ذلك لا يمكن أن يتمّ إلا بالعودة إلى الدكتاتورية”.
وعن الحكومة قال انها ليست حكومة الرئيس بل هي حكومة إلياس الفخفاخ والرئيس قال انها حكومة من انتخبوها, من أجل تونس نتخلى عن كل إيديولوجيا
كشف راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب يوم الاثنين 8 جوان أنّ المكالمة التي تمت بينه وبين السراج كانت مجاملة بمناسبة ليلة 27 من رمضان. لقد تحدثت مع صديق ليبي وسألته عن قيمة معركة الوطية عسكريا، ثمّ طلبني السراج نفسه واعتبر ان المكالمة تعود بالفائدة على فلاحي تونس وتجار تونس ومصلحة تونس عموما. هذه المكالمة كانت داخل السياق العام لعلاقة تونس بالحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي رسميا.
وأضاف انه حتى مع المرحوم الباجي قائد السبسي، لم يكن الحياد سلبيا، وقد سهّل الراحل دخول السلاح إلى ليبيا لا لمناصرة طرف على طرف بل لإيجاد معادلة مطلوبة آنذاك. وأضاف أنّ من مصلحة تونس أن تكون الحكومة الشرعية في ليبيا منتصرة لأنّ المصالح التونسية ليس لها خلفية إيديولوجية، ومن أجل تونس تسقط كل الإيديولوجيات
وفي نفس الاطار قال انه من المفترض أن يكون حوارنا سياسيا لا إيديولوجيا، وأنه يسمّي كل حزب باسمه ولا يساير منطق التنابز بالألقاب.