الغنوشي: تونس تعيش انقلابا كامل الأركان ومشروع سعيد يهدد أمن المنطقة
اعتبر رئيس البرلمان المنحلّ ورئيس حركة النهضة، راشد الغنّوشي، أن […]
اعتبر رئيس البرلمان المنحلّ ورئيس حركة النهضة، راشد الغنّوشي، أن تونس لا تعيش اليوم “تنازع شرعيات” بل تعاني من “انقلاب كامل الأركان”، منبّها من “أن مشروع الرئيس قيس سعيد يشكّل خطراً على الدولة التونسية، ويهدد الاستقرار في المنطقة عموماً”.
وقال الغنوشي في حوار لصحيفة القدس العربي إن الإسلاميين لم يحكموا تونس، بل شاركوا في حكمها بنِسَب متفاوتة، وتابع إن تونس التي تعرضت لـ”عملية تدمير” خلال حكم الرئيس سعيد، تحتاج اليوم لمشروع إنقاذ وطني، مشيداً بدور اتحاد الشغل الذي كان شريكاً لجميع الحكومات السابقة وساهم بشكل فاعل في إنقاذ البلاد من أزمات متعددة.
وشدّد على أن “تونس لا تعيش اليوم تنازع شرعيات، بل تونس تعاني من انقلاب واضح المعالم وكامل الأركان وما قام به الرئيس سعيد بإعلان حل البرلمان هو في الحقيقة إزالة لما بقي من مساحيق على وجه الانقلاب، ليس في تونس برلمانان. العالم لا يعترف إلا بالبرلمان الذي صدر قرار غير دستوري بحله، وتتعامل معه برلمانات العالم: العربي والإفريقي والأوروبي والكونغرس الأمريكي”.
وتابع بقوله “وقد بادر قيس سعيد لاعتماد ما يسميه الإرادة الشعبية المطلقة وغير المتعينة كأساس لقراراته التي تعتمد في الحقيقة على سلطة الإكراه، وبينت الأحداث أن سعيد لا شارع له باستثناء من خرجوا يوم الخامس والعشرين ليلاً ثم تبخروا، إذ بينت الأشهر الثمانية الأخيرة أن الشارع في الحقيقة ضد قيس سعيد الذي تولى بنفسه التحشيد لنصرته في ليلة 14-01-2022 فلم يلبّ غير بضعة عشرات، كما بينت الاستشارة الإلكترونية عزوف عموم الشعب عن قيس سعيد وعن برنامجه وفضح هذا العزوف والتزييف الذي تقوم به بعض مؤسسات سبر الآراء لحقيقة مواقف التونسيين”.