دعا رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الولاة الى مجابهة وباء كورونا […]
دعا رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الولاة الى مجابهة وباء كورونا باعتبار أنهم يمثلون الصفوف الأمامية، والى تحمل مسؤولياتهم والقرب أكثر من المواطن والاستماع الى مشاغله، وذلك خلال افتتاحه اليوم السبت بدار الضيافة بقرطاج الندوة الدورية الأولى الولاة لسنة 2020 بحضور عدد من الوزراء.
كما أضاف الفخفاخ، وفق ما ورد في بلاغ لرئاسة الحكومة، أن فيروس كورونا هو تحد جديد غير منتظر انضاف الى التحديات التي تنتظرها الحكومة، مشيرا الى أن الوباء فرض على تونس وعلى كل العالم وضعا استثنائياً صعباً.
وأكد أن تونس تتعاطى مع هذا الفيروس بكل مسؤولية وشجاعة.
وأبرز أن التحدي الثاني المطروح على الحكومة هو ظاهرة الإرهاب، لافتا الى ضرورة مزيد العمل واليقظة من أجل التصدي لهذه الظاهرة وخاصة التعامل مع العائدين من بؤر التوتر.
وأكد أن مقاومة الارهاب تبقى من أولى الأولويات العمل الحكومي. كما تطرق الفخفاخ الى “تحدى” مقاومة غلاء الأسعار والضرب بقوة على أيدي المحتكرين ومراقبة مسالك التوزيع خاصة مع قرب شهر رمضان واللهفة من قبل المواطنين على شراء المواد الاستهلاكية خوفا من انتشار فيروس كورونا.
وشدّد في هذا السياق على أن أولوية الحكومة هي الرفع من المقدرة الشرائية للمواطن التي عرفت تدهورا كبيرا نظرا لعدة أسباب لعل أهمها التضخم وتدهور قيمة صرف الدينار وتدهور نسب النمو.
كما دعا إلى ضرورة توفير موارد مالية اضافية من الداخل والخارج لتجاوز عجز الميزانية، وتظافر كل الجهود من أجل ايجاد حلول عاجلة وارساء السلم الاجتماعي سيما مع وجود احتقان اجتماعي في عدد من الجهات.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة فرض هيبة الدولة من خلال تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، ومكافحة الفساد الذي نخر كل مؤسسات الدولة، معتبرا ان الوالي يجب ان يكون مثالا يحتذى به في تطبيق القانون ونكران الذات والتضحية من اجل مصلحة البلاد.
وأضاف أن الحكومة وضعت خطة عمل ترتكز على اعادة الثقة رغم تسلمها لمقاليد الحكم في ظرف استثنائي، معولة في ذلك على فريق حكومي متجانس ممثل لكل العائلات الفكرية والسياسية ومتكون من الصف الأول للأحزاب السياسية.
وأفاد بأنه تم وضع خطة عمل تقوم على الوضوح عبر تعبئة حقيقية من خلال مصارحة الشعب بوضع البلاد وامكانياتها، داعيا الى ضرورة اعادة قيمة العمل والتضحية والتفاف الشعب وانخراطه التلقائي في هذه الخطة.