في حديث جمعه بقناة “فرانس 24″ يوم الثلاثاء 12 ماي، […]
في حديث جمعه بقناة “فرانس 24″ يوم الثلاثاء 12 ماي، قال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ إنّ ” الحكومة تحكمت إلى حدّ كبير، لكن ما زالت لطريق طويلة”.
وأرجع الفخفاخ ذلك إلى أنّ المواطن كان شريكا واعيا خلال مرحلة الحجر الصحي الشامل، ويأمل أن يواصل بنفس الروح خلال مراحل الحجر الصحي الموجّه.
وأكد أن التمويلات التي تحصلت عليها من الجهات الدولية كانت بطبعها مبرمجة كقروض، وإن كانت لأهداف تنموية قبل ظهور الوباء.
وتوقّع الفخفاخ ألاّ تكون مرحلة ما بعد الوباء بالضرورة كارثية خصوصا بعد ما تحقق بفضل “غصرة” الوباء في باب الحوكمة والرقمنة، في انتظار إعادة النظر في المنوال التنموي، وإسناد الأطراف بعضها لبعض.
ولاحظ الفخفاخ أنّ الوباء تسلّل إلى بلادنا بعد يومين فقط من تسلّم مقاليد الحكم، وواجهت الحكومة بالتعاون مع جميع الأطراف بدقة وصرامة هجمة الوباء
ويقول: “الأولوية القصوى ستكون لإعادة إطلاق الاقتصاد، لكن استراتيجيا ستسعى لمقاومة الفقر وتعديل المنوال التنموي”.
ويضيف: “أنا أعمل في إطار ائتلاف حكومي وتصوري للحكومة تطلب الاعتماد على 12 مستشارا لتنفيذ البرنامج يتطلب فريق العمل, ولا أخفي سرّا حين أقول إنّي محوت من القصبة تركة مكونة ممّن يحصل على امتيازات دون أن يكون له أيّ إضافة يقدّمها”.
وشدّد رئيس الحكومة انّه لا يؤمن بمنطق المؤامرات، “صحيح هناك من له أهداف غير أهدافنا وهناك من يحلم بالانقلاب على نتائج الانتخابات وهناك من له أجندات أجنبية، لكن التاريخ سيذكر خاصة من ينجح في تجاوز أزمات كالتي نمرّ بها، ونجاحات كالتي نحلم بتحقيقها خلال السنوات الخمس القادمة”.
وأضاف: “نحن غير غافلين عن هؤلاء، لكنّنا لا نشغل وقتنا بهم لأنّنا نسعى إلى إنجاح رهان تونس في ظل تقارب استثنائي لعائلات سياسية تحت مظلة ائتلاف حكومي أو وحدة وطنية كما يريدها بعضنا”.
والحكومة لها تركيز خاص للتصدّي للوباء ولمرحلة ما بعده وهي مرحلة حسّاسة، لكن، حين يحين الوقت يمكننا الحديث عن توسيع الائتلاف مع الحذر من منطق التوافق التام الذي لا يضيف شيئا. وأنا أثبّت من جديد كما فعل رئيس الجمهورية قبلي أن لا حلّ في ليبيا إلا بيد الليبيين أنفسهم ونحن لا نناصر شقيقا على شقيقه.
وعن مسالة الامتيازات المقدمة للمؤسسات الإعلامية الخاصة قال: “لا نريد أن نخسر إحدى ركائز الديمقراطية، لذلك ندعم المؤسسة الإعلامية التي تحترم الشروط” مضيفا: “أتمنى أن ينجلي الغمام عن العالم كلّه، وأنا أتمنى أن تكون الجزائر أوّل بلد أزوره بعد الوباء لتمتين الروابط وبحث سبل درء المخاطر الانقسامات في الجارة ليبيا”.
ومن جهة أخرى لاحظ الفخفاخ أنّ الظروف الحالية قد تدفع إلى تأجيل القمة الفرنكوفونية المبرمجة للخريف القادم.