هتف آلاف الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى مساء أمس السبت […]
هتف آلاف الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى مساء أمس السبت “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، وذلك لمواجهة اعتداءات وحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسيين وسكان حي الشيخ جراح.
وردد الآلاف (قسم حماية الأقصى) وجاء فيه “أقسم بالله العلي العظيم، أن نحمي المسجد الأقصى المبارك، بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، مؤكدين أن حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين أهم من كل شيء، حتى وإن واجهوا المحتل بصدورهم العارية.
ويرابط المقدسيون أمام اعتداءات جنود الاحتلال، لليوم الثالث، وأصيب فلسطيني واعتُقل آخر في تجدد مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين بمدينة القدس المحتلة، حسب شهود عيان.
واندلعت المواجهات إثر قيام مستوطنين من منظمة فتية التلال المتطرفة بأداء رقصات وأغاني استفزازية، قرب حي العيسوية، وفق شهود العيان
وفي السياق، حذرت رابطة علماء فلسطين من خطورة الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى، جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الرابطة نسيم ياسين، خلال مؤتمر افتراضي عبر تطبيق زوم، اليوم الأحد، شارك فيه أكثر من 40 شخصية من علماء الدين في دول عربية وإسلامية إلى جانب مقدسيين.
وقال ياسين إن “المدينة المقدسة وحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى يتعرضون لأكبر حملة تهويد وتهجير للسكان قسرًا وبالقوة الإجبارية. يتعرض المسجد الأقصى لتدنيس وحفريات ومنع للمصلين من أداء شعائرهم الدينية وحصارهم والتنكيل بهم”.
وأكد ضرورة مضاعفة علماء الأمة العربية والإسلامية، جهودهم نصرة للمسجد الأقصى، محذرًا من “تداعيات خطيرة” جراء دعوات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، المتوقع غدًا الإثنين.htfor
ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ “اقتحام كبير” للأقصى يوم 28 من رمضان (غدا الإثنين) بمناسبة ما يسمى بـ”يوم القدس” العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
ومنذ بداية شهر رمضان الجاري، تشهد مدينة القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، وخاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.
ومساء يومي الجمعة والسبت الماضيين، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخصا، بحسب “الهلال الأحمر” الفلسطيني.
ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و”تهويدها”، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة بشطريها الغربي والشرقي “عاصمة موحدة وأبدية لها”، ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها سنة 1981.