انتهت مساء أمس الأحد عملية اختطاف الرضيع يوسف، بعد ساعات من ولادته الأربعاء الماضي، من مستشفى وسيلة بورقيبة بالعاصمة بالقبض على الخاطفة في ولاية الكاف.
ونوه وزير الداخلية هشام المشيشي في تصريح إعلامي بالمجهودات الأمنية طيلة الأيام الماضية للتوصل إلى مكان الرضيع المختطف، قائلا إنّ الأمنيين قاموا بعمليات استقرائية وفنية غير مسبوقة في سبيل العثور على يوسف.
وتحدث المشيشي عن بعض التفاصيل بشأن العملية، قائلا إن الرضيع عثر عليه في “اللاس” وهي منطقة ريفية تبعد حوالي 8 كلم على معتمدية السرس التابعة لولاية الكاف.
وأشار إلى أنه تم استعمال وسائل فنية متطورة لتحديد المكان، كما تم القيام بعملية اختراق أدت إلى نتيجة إيجابية وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى التحفظ على أي معلومة في علاقة باختفاء الرضيع.
وتابع الوزير “هناك من طالب بنشر صور وأعواننا تحلوا بمهنية كبيرة وكان الهاجس الأول هو المحافظة على صحة الرضيع حتى لا يتعرض للأذى لذلك تحفظنا على جميع المعطيات وعلى جميع المعلومات وتم خلال العملية إيقاف السيدة وزوجها وهما رهن الإيقاف “.
وكانت الوحدات الأمنية قد تعهدت بالقبض على المشتبه بها بعد أن رصدت كاميرا المستشفى صورا لامرأة تغادر رفقة الرضيع، وهي من الزوار الذين تواجدوا بغرفة الأم.
وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عشية السبت 4 جويلية ، هاشتاغ #سيّب_التصويرة على موقع فايسبوك وذلك للمطالبة بنشر صورة المرأة التي قامت باختطاف الرضيع.
وقال المدير الجهوي للصحة بتونس طارق بن ناصر أن حالة الرضيع المختطف جيدة وأنه سيتم إخضاعه للفحص من قبل طبيب أطفال عند وصوله إلى مستشفى وسيلة بورقيبة بالعاصمة.
وأضاف المدير الجهوي في تصريح إعلامي أن وضعية أم الرضيع قد تحسنت بالعثور على ابنها وأنه تم تعهدها بالرعاية النفسية اللازمة منذ البداية.
وروت أم الرضيع يوسف بعض الحيثيات والتفاصيل عن عملية الاختطاف وقالت في تصريح لإذاعة “شمس آف آم”، إن المختطفة دخلت المستشفى قبل فترة من إقدامها على جرمها، لافتة النظر إلى أن المرأة طرحت عليها سؤالا حول جنس المولود.