أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي أنّ محاولات إنقاذ الاقتصاد الوطني هي “محاولات الفرصة الأخيرة لتونس باعتبار أنّ الوضعيّة الاقتصاديّة للبلاد وما يرافقها من جائحة صحيّة لم تترك لنا فرص أخرى لإنقاذ البلاد”.
وأضاف أنّ الانشغال بمقاومة الوباء لا يجب أن يصرف أنظارنا عن أهميّة المضي قدما في إنجاز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار مقاربة تشاركية لإخراج بلادنا من أزمتها المالية والاقتصادية وليستعيد الاقتصاد الوطني عافيته.
وكان ذلك خلال إشراف رئيس الحكومة، اليوم السبت، بالمركز الدولي للبحوث والدراسات والتكوين حول الإعاقة “بسمة” بقمرت على موكب الاحتفال بعيد الشغل العالمي بحضور كل من وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، إلى جانب حضور عدد من أعضاء الحكومة ومجلس نواب الشعب.
كما شدّد المشيشي أن الحكومة ماضية من خلال التشاور والحوار الاجتماعي في تسخير كلّ الإمكانيات بالتوازي مع مكافحة الكورونا لدعم المؤسسات وإحداث المزيد من مواطن العمل اللّائق ومقاومة الفقر والإقصاء.
وجدّد رئيس الحكومة التأكيد على أهمية الحوار بين كلّ مكوّنات شعبنا من أحزاب ومنظمات وكفاءات وطنيّة اعتمادا على مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل صياغة توافقات وطنيّة حول مجمل قضايا شعبنا وطموحاته في الأمن والتقدّم والاستقرار والعدالة الاجتماعية.