تونس الان:
أكدّ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي، نبيل الهواشي ، أنّ التحرك الذي تمّ تنفيذه أمس من قبل المدرسين، يأتي رفضا لحجز رواتب حوالي 4000 معلم لشهر جويلية الماضي.
وقال الهواشي إنّه رغم نجاح التحرك أمس على المستوى الكميّ، فذلك لم يُثر حفيظة وزارة التربية، ولم يدفعها إلى إعادة النظر في سياساتها المتوخاة مع التعليم الإبتدائي، مضيفا في اطار الرد على ما قال وزير التربية بأن المفاوضات جارية “لا مفاوضات ولا هُم يحزنون”.
واشار الى ان تصريح وزير التربية من قبيل “الافتراء والتجني”، خاصة وأنّ الوزير رفض الحوار مع نقابة التعليم الأساسي، ولم يستجب للدعوات الداعية للتفاوض، حسب تعبيره اثناء حضوره في اذاعة جوهرة اف ام.
الى ذلك كان وزير التربية محمد علي البوغديري قد اكد امس في تصريح اعلامي تعليقا على يوم الغضب الذي ينفذه المعلمين النواب وبيانات جامعتي الأساسي والثانوي “إنّ بعض الطلبات المادية لا يمكن الاستجابة لها كالزيادة في الأجور نظرا للصعوبات التي تمر بها المالية العمومية”.
واضاف الوزير ان الحوار الاجتماعي مازال قائما وإن الوزارة لم تقطع الصلة مع جامعتي التعليم الأساسي والثانوي معلنا صدور الترقيات المهنية لسنتي 2022 و2023 وتحيين منحة العودة المدرسية.
وأكد البوغديري، لدى إشرافه على أشغال منتدى الائتلاف التربوي المنعقد بالحمامات مواصلة العمل على تطبيق الاتفاق الممضى مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي بتاريخ 23 ماي 2023.
ازمة التصريحات بين وزارة التربية ونقابات التعليم جديدة قديمة ، انطلقت السنة المنقضية ويبدو أن نفس السيناريو سيعاد مرة أخرى ، فهذا يؤكد وجود مفاوضات والاخر ينفي فمن سنصدق من الطرفين؟
زد على ذلك فإن المتضرر الوحيد من هذا الشد والشذب هو التلميذ ، خاصة اذا ما قررت نقابة التعليم الاساسي التصعيد في تحركاتها وحجب الاعداد كما حصل في السنة المنقضية ، لترد الوزارة بالاقتطاع وهكذا لا نخرج من دوامة الامتناع والاقتطاع.