عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة بعد ظهر اليوم اجتماعه الأسبوعي الذي تناول فيه جملة من القضايا منها المتعلق بتخوفات الحركة مما سمته تطويعا القضاء في خدمة أجندات سياسية،كما حذرت الحركة من استهداف الاعلام والخطر الذي يهدد الحريات،وفي ما يلي نص البيان المنبثق عن الاجتماع:
بيان المكتب التنفيذي لحركة النهضة 🇹🇳
اجتمع المكتب التنفيذي لحركة النهضة في موعده الأسبوعي يوم الأربعاء 06 أكتوبر2021، برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي، وتناول بالدرس تطورات الوضع العام بالبلاد وتفاقم الأزمة ومظاهرها المختلفة. وفي هذا الصدد فإنه :
- يعبر عن عميق إنشغال حركة النهضة بسبب الضغوط المسلطة على السلطة القضائية، ومحاولة تطويعها لخدمة أجندات سياسية، وما بات يتعرض له القضاة من تجريح وتشكيك و تجنّ. ويجدّد بالمناسبة إحترامه لإستقلال القضاء كضامن للحقوق والحريات والعدل.
- ينبّه لمخاطر استهداف وسائل الإعلام على غرار قناة الزيتونة والزجّ بصحفيين في السجن أو إحالتهم على محاكم عسكرية دون موجب في تعدّ على حرية الصحافة والإعلام.
- يشجب ما يشهده الخطاب السياسي منذ فترة من مفردات ومصطلحات مشحونة بالكراهية والتحريض وتقسيم التونسيين وكيل الاتهامات بالخيانة والإجرام والفساد، ووصف للمنافسين السياسيين بأقذر النعوت وأسوئها. وقد تصاعدت وتيرة هذا الشحن بعد 25 جويلية 2021 في تناقض صارخ مع أسس العيش المشترك وأخلاقيات الحوار الديمقراطي.
- يذكّر بأن المنافسة السياسية بين أبناء الوطن الواحد تتحرّك في فضاء التنوّع والاختلاف والنسبية. وإذا كان من واجب كلّ الفاعلين ومن تمام خلقهم السياسي أن يتحلوا بما يقتضيه التخاطب الإتصالي والإعلامي من تحري الإحترام وانتقاء العبارات فإنه من باب أولى وأوكد أن تلتزم رموز الدولة بذلك وأن تقدّم القدوة والمثال درءا لمناخات التوتر ودعما لأواصر الوحدة الوطنية.
رئيس حركة النهضة
الأستاذ راشد الغنوشي