استنكر اليوم الثلاثاء وزير البيئة السابق شكري بن حسن اتهامات النائب ونائب رئيس لجنة مكافحة الفساد نعمان العش، له بخصوص تورطه في قضية نفايات ايطاليا التي يتم دفنها في سوسة عبر شركة خاصة.
وتدخّل شكري بن حسن في إحدى الإذاعات للرد في الإبّان على اتهامات نعمان العش الذي أكد تورّط عدد من كبار موظّفي وزارة البيئة في ملف النفايات الايطالية وعلى رأسهم وزير البيئة السابق شكري بن حسن بالإضافة الى كاتب عام الوزارة ومدير ديوان الوزير والمدير العام للتثمين والرسكلة معتبرا اقالة المدير العام للنفايات دون توضيح المؤاخذات التي تم ضبطها بشأنه مجرد عملية “كبش فداء لتغطية على بقية الأطراف المتورطة”، وفق تعبيره.
في المقابل، ندّد شكري بن حسن بشدة هذه الاتهامات معتبرا الاتهامات جزافية وسيتم اثبات ذلك في قادم الأيام، وفق تعبيره مستنكرا تشويه “إطارات” الدولة دون اي سند، وفق ترجيحه.
وأوضح أنه لا علم له بملف النفايات الايطالية رغم أن عملية توريدها تم خلال عهدته من فيفري الى سبتمبر 2020 وتمت في مناسبتين في أفريل وجويلية 2020.
وتابع أنه تم استيراد هذه النفايات بوصفها نفايات بلاستيكية لرسكلتها وفق تصاريح غير صحيحة مشددا بالقول على أن وزارة البيئة هي المخولة قانونا لإسناد تراخيص لجلب نفايات منزلية مضيفا أن الوزارة لم تتوصل خلال عهدته بأي مراسلة حول الموضوع ولا علم له بهذا الملف.
من جانبه، أكد النائب نعمان العش عن التيار الديمقراطي أن نواب اللجنة يواجهون ضغوطات من أطراف سياسية للتخلي عن الملف، معربا عن استعداده لمد القضاء بأسماء هذه الأطراف دون الكشف عن هويتها مشيرا الى أن ملف البيئة في تونس ملف يتضمن فسادا كبيرا وأموالا مشبوهة، مردفا بالقول “الوضع البيئي في خطر والوضعية كارثية”.