عبر المكتب التنفيذي لحركة النهضة، في بيان أصدره مساء اليوم […]
عبر المكتب التنفيذي لحركة النهضة، في بيان أصدره مساء اليوم الخميس، عن استنكاره استمرار رئيس الدولة، قيس سعيد، في اعتماد ما وصفته بـ “خطابات التشنج والتخوين”، كما استنكر “استغلال رئيس الدولة اجتماعه بالمجلس الأعلى للجيوش، لتصفية حساباته مع خصومه، والإصرار على إقحام المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي، بدل إحترام مهامها كما حدّدها الدستور”.
وانتقدت الحركة، التي عقدت اجتماع مكتبها التنفيذي الليلة الماضية، هذا التمشي، وأكدت “ضرورة إحترام مهام الجيش الوطني، وإبعاده عن التجاذبات السياسية وصراعات الأحزاب ومنافساتها”.
وأشارت النهضة في بيانها، إلى ضغط رئيس الجمهورية على القضاء والتهديد بإتخاذ أوامر ومراسيم، قالت إنها “على مقاس رغبة منه في السيطرة على دواليب الدولة والتخلّص من معارضيه، في تناقض صارخ مع الدستور، مقابل صمته التام عن المخالفات الواردة بشأنه في تقرير محكمة المحاسبات”، مضيفة أنه “سيسعى عبر المراسيم، إلى تحصين نفسه، كما فعل في الأمر الرئاسي عدد 117 الذي جعله فوق الدستور ولا معقب عليه”، وفق نص البيان.
واستنكرت الحركة هذا التمشي واعتبرته خطرا “على حاضر البلاد ومستقبلها”، وأكدت، في نفس السياق، أهمية وضرورة التصدي لما أسمته ب”الإستبداد الزاحف على الحقوق والحريات”، معبرة عن “وقوفها إلى جانب القانون وعلويته واستقلال القضاء وأداء دوره كسلطة كاملة في البلاد”.
من جهة أخرى، لاحظت حركة النهضة أن سياسات الرئيس قيس سعيّد “أوصلت تونس إلى عزلة دولية “، معتبرة أن تونس أضحت “معزولة دوليا وإقليميا”، بسبب الإنقلاب، وحُرمت من المشاركة في قمة الدول الديمقراطية التي ستضم أكثر من 110 دولة ديمقراطية في العالم، بعد أن كانت تونس على رأس قائمة الدول المعنية بالحضور والمشاركة.
ولاحظت في ذات البيان أن “خسائر تونس لم تكن فقط على المستوى الدولي والإقليمي، بل إن التوجهات والسياسات الداخلية، أثبتت عجزها على التعاطي مع قضايا البلاد، وعلى رأسها غلاء الأسعار ومشاكل البيئة وقانون 38 وتعبئة الموارد المالية الضرورية والحدّ من البطالة”.
وانتقدت الحركة الإحالات على التقاعد الوجوبي وتعيينات مسؤولين وولاة، والتي تمت مؤخرا، وقالت إنها تعيينات قامت “على أساس الولاء الشخصي، لا غير”، وفق تقديرها.
على صعيد آخر، استنكر بيان حركة النهضة التهديد الذي طال مؤخرا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، ومحاولة الاعتداء على أمنيين أمام مقر وزارة الداخلية.
كما أكدت ضرورة “الحذر من حملات التشويه والتضليل التي تشنّها ضدها أطراف” وصفتها بـأنها “إستئصالية وفاشية”.
وكانت أحزاب التكتل والجمهوري والتيار الديمقراطي قد انتقدت بدورها، في بيان مشترك، كلمة رئيس الدولة أول أمس خلال اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، وقالت إن الرئيس سعيّد زج بالأجهزة الحساسة للدولة في الخلافات السياسية وقام بالزيغ بها عن عقيدتها الجمهورية.