أفادت الناطقة الرسمية باسم مجلس شورى حركة النهضة سناء مرسني اليوم الأحد، بأنّ الدورة السابعة والخمسين لمجلس شورى حركة النهضة التونسية انعقدت على مدى يومين بداية من الأمس السبت تحت اسم “دورة الشهيد رضا بوزيان”.
وأشارت المرسني في تصريح إذاعي إلى أن الشورى ناقش أساسا نقطتين تمثلتا في التقرير الذي احتاجه مكتب تنفيذي الحركة بشأن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها تونس، والنقطة الثانية تعلقت بالإعداد لمؤتمر الحركة عدد 11 والذي سيكون في حدود شهر أكتوبر القادم.
وأكدت أن مجلس الشورى ناقش أيضا ما اعتبرته مواصلة سلطة الانقلاب في سياساتها الاجتماعية والاقتصادية الخاطئة، بالإضافة تأثر الدولة بإيقاف المسار الديمقراطي.
ودعا شورى النهضة كل الجهات السياسية والاجتماعية إلى إقامة حوار اقتصادي واجتماعي من أجل الخروج بحلول اقتصادية واجتماعية للبلاد ومن أجل خلق بديل سياسي قادر على إيجاد حلول تخرج البلاد من أزمتها الخانقة، وفق الناطقة باسم مجلس الشورى.
وانتقدت ما اعتبرته استهداف سلطة الانقلاب للإعلام والقضاء، معتبرة أن قرار حل المجلس الأعلى للقضاء له تداعيات سلبية على تونس، من خلال نزولها إلى أسفل ترتيب الدول التي تحترم المبادئ الدولية لاحترام استقلالية القضاء، مشيرة إلى أن ذلك سيكون له تأثير على علاقة الدولة التونسية بالدول والمؤسسات المالية المانحة وما قد ينجر عن ذلك من حرمانه من أي تمويلات هي في أمسّ الحاجة إليها.
كما انتقدت تعامل “سلطة الانقلاب” مع غلاء الأسعار وفقدان عديد المواد المدعمة من السوق، واعتبرت السلطة القائمة تبحث عن حلول غير ناجعة وغير قابلة للتنفيذ على غرار المرسوم المتعلق بالحد من الاحتكار.
وأشارت إلى أن دورة مجلس الشورى الحالية هي دورة استثنائية وأُطلِق عليها اسم “دورة الشهيد رضا بوزيان”، مع تعليق صور 112 شهيدا قدمتهم الحركة طيلة العهود السابقة، بقاعة الاجتماع من أجل البعث برسالة مفادها أن النهضة مازالت مستعدة لمزيد تقديم الشهداء من أجل استرادد الديمقراطية والحقوق والحريات في تونس.