أكّد عبد
الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم
الاثنين 27 جانفي 2020 أنّ النهضة متمسكة بحكومة وحدة وطنية ليس دفاعا على مشاركة
قلب تونس بل تضييقا للمعارضة وتوسيعا لمجال المشاركة في الحكم أمام أكبر عدد من
الحساسيات السياسية.
واعتبر أن
حركة النهضة تعتبر من أخطائها الماضية وترفض إعادة التجارب السابقة المتمثلة في
حكومة ائتلاف مضيقة.
واستغرب
الهاروني حصر النقاش في علاقة النهضة بقلب تونس في حين كانت هناك تناقضات بين
الشعب والتيار مع تحيا تونس “لكنهم اليوم على طاولة مفاوضات واحدة”،
داعيا إلى اخراج التفاوض من الظلام على حد تعبيره والقيام بتشكيل حكومة وحدة وطنية
أمام أعين التونسيين.
كما أكد أن
الدورة الاستثنائية عدد 37 لمجلس الشورى المنعقد أمس الأحد والذي ناقش تشكيل
الحكومة بحضور 110 أعضاء، والمكتب السياسي والكتلة النيابية للحركة، رحّب بتكليف
الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة احتراما لقرار رئيس الجمهورية.
وأضاف أن
شورى النهضة يدعو الفخفاخ إلى توسيع المشاورات مع كل الكتل النيابية لأن الشرعية
تستمد من البرلمان وليس من رئاسة الجمهورية حسب تعبيره. قائلا أن شورى النهضة دعا
أيضا الفخفاخ الى تجميع كل الأطراف السياسية دون استثناء حول برنامج حكومي يقوم
على الوحدة الوطنية بالتوازي مع التهيؤ لسيناريو الانتخابات المبكرة.
وأضاف في هذا
الإطار” إذا لم نحترم إرادة الشعب فعلينا إعادة الأمانة لصاحبها وهذا ليس
تهديدا لأحد” مذكرا الفخفاخ بأنه سيكون رئيس حكومة وليس وزيرا أولا لدى رئيس
الجمهورية.