قامت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري “الهايكا”، بتسليم إذاعات تونسية، ثلاث وحدات إذاعية متنقلة، في إطار مشروع دعم الإذاعات التونسية ما بعد أزمة كورونا، بين الهيئة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.
ووفق ما جاء في بلاغ أصدرته الهايكا اليوم الاثنين تم إمضاء الاتفاقية المتعلقة بتسليم الوحدات الاذاعية المتنقلة وبعملية التصرّف فيها بين النوري اللجمي رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، وسفيان بن عيسى المكلف بتسيير الإذاعة التونسية، خلال حفل نظمته “الهايكا”.
وأكد اللجمي، أهمية الوحدات الإذاعية المتنقلة في مزيد دعم قدرات الإذاعات العمومية والجمعياتية والخاصة في تذليل صعوبات العمل الميداني، خاصة على المستوى الجهوي والمحلي، بما يعزز إعلام القرب، مبينا أن هذا المشروع يعتبر مكسبا في ظل قلة الإمكانيات خاصة للإذاعات الجمعياتية.
من جهتها، أفادت راضية السعيدي عضو مجلس الهيئة، بأنّه تم انجاز مشروع الوحدات الإذاعية المتنقّلة، في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف الشركاء، من خلال سلسلة من جلسات العمل بين “الهايكا” ومنظمة “اليونيسيف” ومؤسسة الإذاعة التونسية والمؤسسات الإذاعية الإعلامية الجمعياتية والخاصةّ، بهدف الاقتراب من المواطنين وتبليغ أصواتهم ومشاغلهم.
وأبرزت ممثلة مكتب “اليونيسف” بتونس بالنيابة سيلفيا كياروتشي، أهمية اقتراب الإذاعات التونسية من المواطن، لاسيما في المسائل المتعلّقة بالتنمية وحقوق الطفل، وخاصة في زمن الأزمات مثل الأزمة الصحية.
من ناحيتهما، أكد المكلف بتسيير الإذاعة التونسية سفيان بن عيسى، ورئيس الاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي محمد الطيب الشمانقي، أنّ الوحدات الإذاعية المتنقلة تعدّ إضافة نوعية ولوجستية للوصول إلى الجهات الدّاخلية وإيصال صوت المواطن في كل مكان، بما من شأنها تكريس صحافة القرب. وقدّم الكاتب العام بالهيئة مبروك عون الله، الإجراءات الإدارية والقانونية التي رافقت مختلف مراحل المشروع، بالإضافة إلى كلفته ومراحل إنجازه.
وفي ختام حفل التسليم، أعطى النوري اللجمي رئيس الهيئة إشارة انطلاق عمل الوحدات الإذاعية المتنقلة.