أعلن الهاشمي الوزير مدير معهد باستور أنّ اللقاح ضدّ فيروس كورونا وصل مرحلته الثالثة أي المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية قبل التسويق، ويقع حاليا التثبت من مدى نجاعته في الحماية من المرض والأعراض الجانبية التي تظهر على المتطوعين الذين تلقوا التطعيم.
وكشف في برنامج إذاعي اليوم الثلاثاء أن شركتين (أمريكية وروسيّة) أعلنتا توصلهما إلى هذا اللقاح وستقومان بتقديم الملفّ خلال شهرين إلى حين التثبت من عدم وجود مضاعفات وبيانات السلامة، متابعا أنهما ستتحصلان على إجابة سريعة للانطلاق في مرحلة التسويق.
ورجح الهاشمي الوزير أن يقع تسويق اللقاح خلال 3 أشهر أي بداية السنة القادمة، قائلا إنّه خبر جيّد يعطي الأمل لكلّ سكان العالم “لكن يجب التثبت من مدى تزامن تطوير المناعة مع الحماية من المرض”.
وأضاف “إلى الآن لم يقع التثبت إن كان التلقيح سيحمي المصاب بالفيروس وبالتالي لن تتعكر حالته ويشفى بسرعة أو أنّه سيعمل على أن لا يصاب به إطلاقا”.
وحول تاريخ وصول هذا اللقاح إلى تونس، بيّن مدير معهد باستور أنّ خلية في المجلس العلمي بوزارة الصحة بصدد التواصل مع مصنّعي التلاقيح بما في ذلك الشركة الأمريكيّة “لكن لم يقع بعد الاتفاق على اقتناء اللقاح من أي مخبر إلى الآن وعملية التزوّد ستكون وفق ضوابط محددة” حسب تعبيره.
وأكّد أنّ الخلية بصدد متابعة الأبحاث والنتائج وستحدد من أين سيقع اقتناء اللقاح، مشيرا إلى أنّه سيقع توفير كميّة من هذا اللقاح مجانا بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة في إطار البرنامج العالمي لمكافحة فيروس كورونا على أن يتم شراء كميات أكبر حسب الحاجة.
ولفت الهاشمي الوزير إلى أنّ سعر التلقيح لن يكون باهظا “بل في متناول الجميع وستتكفل الدولة بتقديمه مجانا للفئات الضعيفة”.