من المرجّح أن تحقق اليابان مناعة قطيع ضدّ فيروس “كورونا” المستجد، وذلك من خلال تطعيم جماعي بعد أشهر فقط من أولمبياد طوكيو المخطط له، على الرغم من أنها حجزت أكبر كمية من اللقاحات في آسيا، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وسيكون ذلك بمثابة ضربة لرئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا الذي تعهد بإعطاء ما يكفي من الجرعات للسكان بحلول منتصف العام 2021.
وقال راسموس بيش هانسن، مؤسس شركة الأبحاث البريطانية إيرفينيتي لوكالة “رويترز”: “يبدو أن اليابان متأخرة جداً في اللعبة. إنهم يعتمدون على استيراد العديد من اللقاحات من الولايات المتحدة. وفي الوقت الحالي، لا يبدو على الأرجح أنهم سيحصلون على كميات كبيرة جداً من لقاح فايزر على سبيل المثال”.
وقال هانسن إن اليابان لن تصل إلى نسبة تطعيم 75% التي يجب الوصول إليها لتحقيق لمناعة القطيع، حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول تقريباً، أي بعد حوالى شهرين من انتهاء دورة الألعاب الصيفية.
وتهدف اليابان لشراء 314 مليون جرعة من شركات “فايزر” و “موديرنا” و “استرازينيكا”، وسيكون ذلك أكثر من كافٍ لسكانها البالغ عددهم 126 مليون نسمة.
ير أنّ المشاكل التي برزت في نشرِ اللقاحات بأماكن أخرى، تثير الشك في أن اليابان ستحصل على هذه الإمدادات في الوقت المحدد.
وقال تارو كونو، رئيس برنامج اللقاحات في اليابان، الأسبوع الماضي، إنه سيتم إعطاء الجرعات الأولى في فيفري المقبل، بدءاً مع 10 آلاف عامل طبي، لكنه تم التراجع عن هدف تأمين إمدادات كافية من اللقاح بحلول جوان.
وتعتبر اليابان معرضة للخطر بشكل خاص لأن خطتها الأولية للتلقيح تعتمد على جرعات “فايزر”، والتي هي عرضة لخطر استعادتها من قبل السلطات الأمريكية لمكافحة الوباء هناك.
وقال هانسن: “ببساطة لا توجد لقاحات كافية لجميع البلدان التي أبرمت شركة فايزر اتفاقيات معها. تحتاج أمريكا 100 مليون جرعة إضافية من شركة فايزر لتكون في الجانب الآمن لتحقيق أهدافها، وسيأتي الكثير من هذه الكمية من حصة اليابان”.