اعتبر الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، اليوم الاثنين، أن سياسة وزارة التربية في التعاطي مع الوضع الوبائي في المؤسسات التربوية فاشلة، لافتا إلى أن ارتباك الوزارة وصمتها دفع باللجنة العلمية إلى عدم اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الشأن، حسب تقديره.
ولفت اليعقوبي إلى أن إيقاف الدروس أصبح ضرورة ملحة في الوقت الحالي، نظرا لتفشي الفيروس بالمدارس والمعاهد وتسجيل نسب عالية من التحاليل الإيجابية التي تزداد يوما بعد يوم بالإضافة إلى حالة الفوضى التي تسود المؤسسات والتفاوت في التحصيل العلمي والمعرفي بين التلاميذ.
وأوضح أن البروتكول المعتمد لكسر حلقات العدوى والمتمثل في غلق الأقسام والمدارس، ساهم في تعطل الدراسة وعدم إمكانية مواصلة البرامج التعليمية فضلا عن تكريس عدم تكافؤ الفرص بين المتعلمين.
وبين أنه في صورة مواصلة وزارة التربية لهذه الإستراتيجية لمدة أسبوع واحد آخر، فستكون النتيجة كارثية على مستوى المنظومة التعليمية كما سترتفع الإصابات في صفوف التلاميذ.
في المقابل، أكد مدير عام الدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية بوزيد النصيري، أن الوزارة ستعمل على تدارك التفاوت الحاصل على مستوى التحصيل العلمي والدروس المنجزة بين التلاميذ لاستكمال برامجهم، وأنه قد تمت دراسة كل السناريوهات المحتملة خلال هذه الموجة، لافتا إلى أن الغرض من قرارات الغلق هي ضمان حماية الأسرة التربوية والتي تعد هدفا محوريا ووقف حلقات العدوى.