يؤدّي مئات آلاف الحجيج الأحد “طواف القدوم” حول الكعبة المشرفة في مدينة مكّة المكرّمة في أجواء حارّة، في مستهلّ مناسك موسم الحجّ.
وفاضت شوارع مكّة بآلاف الحجّاج من الجنسيّات كافّة، بعدما سمحت السعوديّة للمسلمين بأداء فريضة الحجّ هذا العام من دون أيّ قيود على عدد الحجّاج وأعمارهم.
وقد حمل كثير من الحجيج مظلات للوقاية من الشمس الحارقة، فيما كان آخرون يصلّون ويدعون، على الأرضيّات الرخاميّة البيضاء التي تفوح منها رائحة المسك.
ووصل أكثر من 1,6 مليون حاجّ من خارج المملكة بالفعل، على ما أعلنت مساء الجمعة السلطات السعوديّة، وهو رقم يتجاوز عدد الحجيج العام الماضي بفارق كبير، فيما لم تُعلن بعد أعداد الحجّاج من داخل السعودية.
وتتوقّع السلطات السعوديّة مشاركة أكثر من 2 مليون حاج من 160 بلدا في الحج هذا العام.
وقال مسؤول في وزارة الحجّ والعمرة رفض الكشف عن اسمه كونه غير مخوّل التحدث للإعلام لوكالة فرانس برس الأحد، “لو سارت الأمور على هذا النحو، سنشهد هذا العام أكبر موسم حج في التاريخ” مضيفًا أن “الأعداد ستتجاوز 2,5 مليون حاج من الخارج والداخل”.
وأكد أن “الوزارة أصدرت 1,8 مليون تأشيرة حج للخارج”.
اقتصر الحج العام الماضي على 926 ألف حاج، بينهم 781 ألفا من الخارج، بعد عامين من اقتصاره على بضع آلاف من سكّان المملكة وحدها.
وفي عام 2019، شارك نحو 2,5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في مناسك الحج السنويّة، وهو واحد من أركان الإسلام الخمسة وفريضة لا بُدّ للمسلمين القادرين من تأديتها مرّةً واحدة على الأقلّ في حياتهم.