انطلقت أشغال صيانة القصر الروماني بالجم وحمايته وتطوير محيطه الخارجي والداخلي اليوم الاثنين، تحت إشراف كل من وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمعهد الوطني للتراث وذلك في إطار المشروع الوطني لتهيئة المعالم الأثرية التاريخية.
وأكدت وزارة الشؤون الثقافية أن تدخلات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، والتي تبلغ تكلفتها حوالي مليون دينار، تتمثل في إنشاء مبنى مستقل يضم الاستقبال والوحدات الصحية وتعبيد المسلك السياحي والمناطق المحاذية له، فضلا عن المتطلبات الأمنية التي تشمل حواجز حديدية لحماية الزوار وذلك حسب مواصفات الحماية المدنية وأشغال الإضاءة في الطابق تحت أرضي وسور لحماية محيط المعلم ككل.
أما في ما يخص الإضاءة الفنية فقد تم تعيين مكتب دراسات لوضع التصورات الأولية وبعد إستكمال الإجراءات الادارية تنطلق مرحلة طلب العروض.
وتسعى الوكالة من خلال مشاريعها القادمة إلى تجديد لوحات الإشارة وتركيز وحدة تفسير وتهيئة حجرات ملابس للفنانين وذلك في الجزء الخلفي للقصر الروماني بالجم.
من جهته يتدخل المعهد الوطني للتراث أساسا في مسائل تهم أشغال الترميم التي انطلقت منذ أكتوبر 2024 وشملت جل أروقة القصر الروماني بالجم والمدرجات والحلبة التي تستوجب تدخلا خاصا لمنع تسرب المياه إلى الطابق تحت أرضي وصيانة شبكة تصريف مياه الأمطار وذلك بتكلفة بلغت حوالي مليوني دينار.
ويستعدّ المعهد الوطني للتراث، بداية من 2025، لتفعيل اتفاقية التوأمة التي تجمعه بالحديقة الأثرية الكوليزي بروما والتي تم إمضاءها منذ 27 أفريل 2024، حيث سيتم من خلالها تركيز مصعد خاص بذوي الهمم وترميم لوحات الفسيفساء الموجودة في المتحف الأثري بالجم.