نفذ عمال الحضائر، اليوم الثلاثاء، أمام مقر ولاية باجة، وقفة احتجاجية للمطالبة بإدماجهم وتسوية وضعياتهم وتنفيذ التعهدات التي قطعتها معهم الحكومة، منددين بما لوحظ من “تملص من تنفيذ الوعود التي تم إعطاؤها لعمال الحضائر”، وفق تعبير الممثلة عن المحتجين هنونة الماجري في تصريحها ل”وات” والتي عبرت عن رفضها “هرسلة عمال الحضائر الذين يمثلون عماد الإدارة التونسية في كل القطاعات”، حسب تعبيرها.
وأدان عدد من المحتجين قانون الوظيفة العمومية الذي اعتبروا أنه أقصى من سنهم فوق الـ45 سنة، داعين إلى إنصافهم وإدماجهم ومراعاة ظروفهم الاجتماعية التي تسبب عدم إدماجهم في هشاشتها وفي تهميشهم، وأكد عدد منهم ل”وات” أنهم يعملون في مؤسسات الدولة منذ أكثر من 14 سنة، حيث كان سنهم في السنوات الأولى من عملهم دون الـ40 سنة لكن تشغيلهم الهش كعمال حضائر والتملص من التعهدات تسبب في تواصل تهميشهم حتى عمر متقدم، حسب قولهم.
وكان مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر قد أصدر أمس بيانا دعا فيه إلى تطبيق اتفاق 20 أكتوبر 2022 الخاص بعمال الحضائر اقل من 45 سنة والأمر الحكومي عدد 436 المدرج بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية بتاريخ 17 جوان 2021.
وأدان المجمع في بيانه “التسويف وتعطيل مستقبل آلاف العائلات من عمال الحضائر” وأشار البيان إلى “البطء الشديد” في استكمال إجراءات انتداب الدفعة الأولى التي انطلقت منذ جوان 2022 “مما انجر عنه تأخير في إجراءات انتداب الدفعة الثانية والتي كان من المفروض ان تكون بداية شهر جانفي 2023”.