عبرت جامعة منوبة، اليوم الثلاثاء، عن استغرابها تسجيل باحثين تونسيين […]
عبرت جامعة منوبة، اليوم الثلاثاء، عن استغرابها تسجيل باحثين تونسيين بصفة الانتساب إليها بالملتقى العالمي لجمعيّة تاريخ اليهود بالبلاد التّونسيّة الذي ينعقد بباريس الأيام القادمة ووردت ببرنامجه أسماء باحثين من ثلاث جامعات إسرائيليّة، معتبرة أن “وراء ذلك سعي ماكر إلى التّطبيع“.
وذكرت في بيان لها انه إثر الاطلاع عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ على البرنامج، تفاجأت بوجود باحثين تونسيّين، إلى جانب مشاركين من جامعات إسرائيليّة .
ورأت أنّ قبولَ المشاركة في ذلك الملتقى ، ببرنامجه المشار إليه ، مسألةٌ شخصيّة يتحمّل مسؤوليتها من يُقدِم عليها، داعية مَن له أجندَا خاصّة ألاّ يستعمل في خدمتها اسمَ جامعة منّوبة، وهو يعلم أنّها الجامعة الوطنيّة العريقة الّتي تخلّت منذ سنتين عن احتضان ملتقًى عالميٍّ ضخمٍ، إذ حاولت الهيئة الدّوليّة الأجنبيّة السّاهرة على تنظيمه ، فرضَ مشاركة أكاديميّين من جامعات إسرائيليّة فيه.
وكانت رئاسة الجامعة أنذاك، أعلنت بالمناسبة، في وسائل الإعلام الوطنيّة والأجنبيّة عن رفضها القطعيّ لكلّ محاولات التّطبيع الأكاديميّ من منطلق مناصرتها للأكاديميّين الفلسطينيّين في ما يتعرّضون له من تنكيل وتعسّف، وعن التزامها المطلق بمبادئ الدّفاع عن حقوق الانسان على نحو حقيقيّ وكلّيّ، في كافّة أنحاء العالم، وعلى رأسها حقوق الانسان الفلسطينيّ المغتصبة في وطنه المحتلّ.
وكان الأستاذ الجامعي الحبيب القزدغلي (من جامعة منوبة) ، دعا في وقت سابق اليوم الثلاثاء، الجهات المنددة بمشاركته في مؤتمر علمي ينعقد بباريس، أيام 16 و17 و18 أفريل 2023، إلى الكف عن شن “حملة مفتعلة لأسباب سياسوية مشبوهة”.
واعتبر القزدغلي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن التطبيع قضية تتعلق بالدول لا بالأشخاص، مشددا أنه لم يسبق له الدعوة للتطبيع أو تبريره باي شكل من الأشكال.
في المقابل أعربت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي عن رفضها إدراج أسماء باحثين وباحثات من تونس مقرونة بإسم مؤسساتهم الجامعية التونسية إلى جانب أسماء باحثين منتمين إلى جامعات اسرائيلية ضمن مؤتمر ينعقد من 16 الى 18 افريل الجاري بباريس.
وأشارت الجامعة، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إلى أن مكتبها التنفيذي علم بانعقاد مؤتمر علمي بمدينة باريس، أيام 16 و17 و18 أفريل 2023، تنظّمه “جمعية تاريخ يهود تونس” تحت عنوان: “اليهود والقانون في تونس من الحماية إلى الاستقلال”، تؤثّثه مداخلات لجامعيين تونسيين إلى جانب جامعيين من فرنسا وإيطاليا وآخرين من كيان الاحتلال الإسرائيلي.