عبر رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني، بعد هزيمة فريقه […]
عبر رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني، بعد هزيمة فريقه امس ضد نادي حمام الانف في اطار الجولة الأولى إيابا من بطولة الرابطة المحترفة الأولى إنه مستعد للانسحاب من تسيير النادي على الفور وذلك من خلال تدوينة مطولة نشرها على موقعه في الفايس بوك تحدث فيها عن عديد المعطيات التي حفت بزجه في السجن ..الظروف الصعبة التي يعشها منذ توليه تسيير النادي ..المشاكل المالية وبيعه لممتلكاته من اجل تسديد المستحقات وجاء في التدوينة ما يلي :
“ابتعدت عن التصريحات والاستجوابات وكل تشنج يزيد التوترات التي نحن في غنى عنها اليوم، وفي ظل الوضعية الحرجة التي نمر بها ولكني اليوم مجبر على توضيح عديد النقاط التي قد تشتبه في أذهان البعض.
1ـ هناك أصوات تنادي بهيئة تسييرية يرونها قادرة على تدارك الوضعية الصعبة التي نمر بها وهنا أؤكد على ترحيبي بكل مجموعة قادرة على تحمل المسؤولية كاملة وتحسين وضع النادي.
2 ـ هناك من يطلب من هيئة السوسيوس الإشراف على تسيير النادي وأرحب أيضا بهذه المبادرة.
3 ـ هناك من يطالب الهيئة الحالية بالرحيل وأذكركم أني عرضت الرحيل على السلطة الجهوية منذ انطلاق الموسم الحالي وقد وضعت شروطا عادية ولكني اليوم لا أضع أي شرط ومستعد للمغادرة حالا متى تقدم أي طرف مستعد لتحمل المسؤولية.
4 ـ أي سيناريو ترون فيه مصلحة النادي أنا أول مؤيد له و ليس لدي أي شرط سوى توفر من لديهم الاستعداد والقدرة على تحمل الأمانة وإنقاذ النادي .
قد تحملنا المسؤولية في أسوأ فترات النادي منذ تأسيسه، ديون بالمليارات وفي غياب موارد مالية مع حرماننا من ملعب بعد تآمر الكثيرين علينا مرات عديدة ومن قلب بنزرت، سنكشفهم بالأسماء في لقاء قادم.
4 مواسم مهجرين، مشردين من ملعب لآخر ولا نتحدث عن حصص التدريب والارباك الذي نعيشه بين حصة وأخرى، على سبيل المثال، لم نجد ملعبا نجري فيه حصة تدريبية يوم الغد، من يصمد لسنوات طوال في رحلة التهجير؟ لم يعد لنا ثوابت واقتلعنا غصبا لنصبح بدون جذور لنصل إلى وضعية لا تطاق.
أوفينا بالتزاماتنا وعلى امتداد المواسم السابقة ضمنا ترتيبا محترما وشهدنا فترات وردية وانتصرنا على أعتى الفرق في عقر دارها ولكن لم يتركونا و شأننا.
في بداية الموسم الحالي عززنا الفريق بانتدابات مميزة، وقمنا بتربص خارج حدود الوطن ووضعنا كل مقومات النجاح في صفنا، لم تكتف الهيئة الحالية بذلك رغم الصعاب والسباب وحملات التشكيك، وما كان بالإمكان أفضل من ذلك.
مستحقات اللاعبين
شخصيا يشهد الله أني لم أبخل بمليم واحد على النادي، وبعت الغالي والنفيس ولم أتوقع يوما أن أخطو عتبة السجن والذي أرادت أيادي ملوثة أن أدخله ورغم قوة المصاب ومنذ خروجي أهملت مئات الملايين من الصكوك وركزت على خلاص مستحقات اللاعبين وحين لم تكف منحة البلدية بعت سيارتي وأكملت المبلغ الناقص وسددت الأجور.
وكل مورد خاص مستعد لضخه لدعم خزينة النادي، ماذا علي أن أفعل أكثر من ذلك؟ إن كان شخصي يزعجكم إلى هذا الحد، فأنا متعفف على مواصلة التسيير، أحمل أعباء قرابة مليار من الصكوك وبعت الكثير من ممتلكاتي وأجد نفسي عرضة لسباب من لم يدفع دينارا واحدا دعما للنادي.
أنا مغادر لا محالة ولكن متى؟ تعون أن المشكلة أعمق، متى تفهمون أن المؤامرة أكبر بكثير؟ أقول ختاما، كل حل فيه مصلحة النادي أنا أول المرحبين به ، وانسوا شخصي والتفوا حول ناديكم وصفوا القلوب، كونوا يدا واحدة وكفاكم ضربا لبعضكم لأن الله لن يبارك لقوم تحسبهم جمعا وقلوبهم شتى.
كفوا عن كراهية بعضكم وانسوا لمرة أحقادكم وأجلوا تصفية حساباتكم لوقت لاحق وفكروا بصدق في النادي الرياضي البنزرتي وسوف يكون الله معكم ويبارك لنادينا العريق.”