نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقاطع فيديو جديدة تظهر أدلة واضحة على قيام جنود روس بإعدام رجال أوكرانيين في بوتشا إحدى ضواحي كييف قبل عدة أسابيع.
وظهر في أحد المقاطع، التي تم تصويرها في 4 مارس بواسطة كاميرا أمنية وهاتف شاهد عيان من منزل قريب، جنود روس وهم يقودون مجموعة مكونة من ثمانية أوكرانيين يمشون خلف بعضهم فيما يصوب الجنود أسلحتهم باتجاههم.
وبانتهاء مقطع الفيديو عند ذلك المشهد، نقلت الصحيفة عن شهود عيان ما حدث بعد ذلك، حيث أشارت إلى أن الشهود أكدوا أن الجنود اقتادوا الرجال لمبنى قريب سيطر عليه الروس وحولوه إلى قاعدة مؤقتة في ضاحية بوتشا، ومن ثم كان هناك أصوات أعيرة نارية ولم يتم رؤية الأسرى بعد ذلك.
وقالت الصحيفة إن هذه المقاطع تعتبر أوضح دليل حتى الآن على أن الرجال كانوا محتجزين من قبل القوات الروسية قبل دقائق من إعدامهم في حادثة تمثل “جريمة حرب”.
وأضافت الصحيفة أن مقطع فيديو آخر تم تصويره بطائرة بدون طيار في اليوم التالي، وحصلت عليه نيويورك تايمز أيضا، أكد روايات شهود العيان، حيث أظهر المقطع المقتضب جثثا ملقاة على الأرض بجانب المبنى المذكور، بينما كان جنود روس يقفون قربها.
من جانبهم، نفى القادة الروس على أعلى المستويات مرارا ارتكاب أي مخالفات في بوتشا ووصفوا الصور بأنها “استفزازية ومزيفة”.
لكن التحقيق الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” على مدى أسابيع يقدم أدلة جديدة، بما في ذلك مقاطع الفيديو الثلاثة، على أن الجنود الروس اعتقلوا الرجال الذين تم تصويرهم في الفناء وأعدموهم عمدا، مما يشير مباشرة إلى تورط هذه القوات في جريمة حرب محتملة.