تونس الآن
بمجرّد النظر في الأرقام الأخيرة المسجلة لضحايا الوباء العالمي المحتدم في كل أصقاع العالم، يمكن ملاحظة حالة ارتخاء لقبضة الفيروس رغم فظاعة ما نتج عن انتشاره. لقد بلغ عدد المصابين منذ خريف العام الماضي 7.491.437 حالة، رقم مفزع حقّا يؤكد تواضع إنجازات الإنسان الطبية رغم نجاحها في ما اقتدرت عليه من الأمراض والأوبئة.
لكنّ عدد المتعافين كبير أيضا، بل إنّ نسبتهم من حاصل الإصابات تعكس تطورا من يوم إلى آخر. فخلال الأيام القليلة الماضية تفاءلنا باقتراب هذه النسبة من نصف كتلة الإصابات، وها هي اليوم تتجاوز النصف بما انّه سجل شفاء 3.803.284 مصابا.
ولو أضفنا عدد الوفيات الذي واصل الارتفاع لسوء الحظ لأصبح حاصل من تخلص من العدوى شفاء او وفاة في حدود 4222890 حالة، ومازال في قبضة الفيروس 3 268 547 مصابا. ولو استمرّ تطوّر عدد المتعافين بنفس الوتيرة فإنّ المنحدر سيصبح حادّا والتراجع سريعا والعدوى أقلّ بالضرورة.
وقد يحكم الفيروس بنفسه بالاندثار من تلقاء نفسه قبل أن تتمكن مئات المخابر من اختراع لقاحات جدّية توقف النزيف وتنقذ المليارات من الضحايا المفترضين للوباء الكوني.