تحدث الإعلامي والناشط السياسي برهان بسيس عن زيارة الرئيس الجمهورية قيس سعيد الى فرنسا وخاصة على الجانب المتعلق فيها بموقف مما يحدث في الشقيقة ليبيا وذلك في تدوينة جاء فيها :
“الرئيس سعيد من باريس يقترح على الليبيين دستورا تضعه القبائل الليبية مستشهدا بتجربة مؤتمر القبائل الأفغانية اللوياجورڨا، هروب تنظيري من الضغط الفرنسي الواضح على تونس لاقتلاع موقف معادي لتحالف حكومة الوفاق وتركيا، حيث لم يتردد الرئيس الفرنسي ماكرون في انتقاد الدور التركي في ليبيا بكل وضوح في حضور الرئيس التونسي، اكتفي الرئيس بالمراوغة عن طريق التهويم النظري وإهداء فرنسا نصف تصريح للتلهية والإرضاء مستعملا غرامه النظري الوليد هذه المدة المتمركز حول جدل الشرعية والمشروعية، مقرا لحكومة طرابلس شرعية دولية لكنها مؤقتة بلا مشروعية…..
قد ينجح الرئيس ومعه تونس في النجاة من الضغط الفرنسي لكن لن يكون لنا نفس هامش المناورة بعد أيام حين ستوجه لنا جامعة الدول العربية دعوة لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب لنقاش الورقة المصرية حول ليبيا….. حينها لن يكون أمامنا مساحة كبيرة للتهويم في جدل الشرعية والمشروعية وسيكون أمامنا ان نختار….. امّا هؤلاء… او اولائك….
لا أعرف فعلا الي أي مدى سينجح الرئيس سعيد في الصرف من رصيد التأمل في الاشكال الفلسفي حول العلاقة بين الشرعية والمشروعية لتصريف قضايا تونس الداخلية والخارجية…”