تونس الآن
اثارت مداخلة النائب عن ائتلاف الكرامة راشد الخياري خلال الجلسة العامة اليوم والتي اتهم فيها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بالعمالة قائلا الدول الاستعمارية لا تكرم الا عملائها مذكّرا بأن فرنسا نصبت تمثال للزعيم الراحل في قلب باريس مناوشات وفوضى عارمة بين نواب الكتلة المذكورة ونواب كتلة الحزب الدستوري الحر وكتلة الإصلاح الوطني وقلب تونس.
وقد طالب كل من رؤساء الكتل الثلاث برفع الجلسة العامة في صورة عدم اعتذار الخياري عن أساءته لأحد رموز الدولة الوطنية مطالبين بسحب كلمة النائب من مداولات الجلسة العامة المخصصة للتصويت على لائحة اعتذار فرنسا لتونس عن جرائمها في حقبة الاستعمار المباشر وبعدها.
من ناحيته دعا رئيس الكتلة الديمقراطية سالم الأبيض لاحترام الاخلاق العلمية خلال هذه الجلسة قائلا “لدينا كامل الحق في الاختلاف والمغايرة لكن ليس لدينا الحق الاعتداء على أي كان في هذه الجلسة خاصة من من لا تتوفر فيه المعرفة والكفاءة التاريخية”.
كما دعا رئيس مجلس نواب الشعب إلى رفع الجلسات العامة في صورة تكرار مثل هذه التجاوزات.
في المقابل اعتبرت النائبة عن الكتلة الديمقراطية سامية عبو ان “التجمعيين” يتاجرون اليوم بصورة بورقيبة وأن الزعيم الراحل كان قد ظلم حييا وميتا، مذكّرة بأن بورقيبة قبع 13 سنة في المنفى وأنه حاول الانتحار مرتين.
ونددت بالاساءة التي صدرت من الخياري قائلة “انا بنت بورقيبة وبنت بن يوسف وبنت كل قطرة دم هبطت في البلاد هاذي وانا ابنة الدولة المدنية”، متهمة رئيسة كتلة الحزب الحر الدستوري عبير موسي بالنفاق قائلة لها “كنت سأعذركم لو تم سب ولي نعمتكم بن علي ولكن يكفي من نفاقكم”.