أفادت وسائل إعلام عربية بتأكد غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة العربية التي تستضيفها السعودية، حيث سيحضر رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن ممثلاً لبلده، وسيترأس جلسة الافتتاح بالإنابة عن الرئيس الجزائري، ويسلّم الرئاسة الدورية للسعودية.
وربطت مصادر جزائرية مسؤولة، غياب تبون عن القمة بتوجيه دعوة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “من دون التشاور مع الجزائر بصفتها صاحبة الرئاسة الدورية الحالية لمؤتمر القمة” حسب ما نقل موقع العربي الجديد.
وذكرت المصادر أن “توجيه الدعوات، مثل دعوة زيلينسكي، كان يفترض أولاً أن تكون محل تشاور سياسي، كما أنها غير مدروسة بالنظر إلى أنه إعلان عن انحياز لطرف بعينه في صراع تعتبر العديد من الدول العربية نفسها محايدة بشأنه”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “الجزائر لم توجه العام الماضي دعوة لسورية، على الرغم من كونها عضواً مؤسساً للجامعة العربية، بل فضلت إجراء مشاورات، وعندما خلصت المشاورات إلى عدم الدعوة استجابت للرغبة العربية، فما بالك عندما يتعلق الأمر بدولة أخرى غير عربية”.
وقمة جدة سادس قمة إقليمية ودولية على التوالي يغيب عنها الرئيس تبون منذ آخر مشاركة له في قمة شرم الشيخ حول المناخ في ديسمبر الماضي.
وفي سياق متصل، برزت عناوين رئيسية لصحف مقربة من الرئاسة الجزائرية تصبّ بالاتجاه نفسه، حيث وصفت صحيفة “ليكسبريسون” الرئيس الأوكراني بأنه “لقطة مسرحية”، وتحدثت “لوسوار دالجيري” عن “خصخصة الجامعة العربية”، فيما كتبت صحيفة “الخبر”، كبرى الصحف الصادرة باللغة العربية: “ماذا يفعل زيلينسكي في قمة العرب؟”.