تعيش العاصمة اليوم حالة استنفار أمني قصوى على وقع مبارتين […]
تعيش العاصمة اليوم حالة استنفار أمني قصوى على وقع مبارتين مصيريتين في آخر جولة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حيث تجمع الأولى بين النادي الإفريقي والملعب التونسي بملعب المرحوم الهادي النيفر وهي مباراة مصيرية بالنسبة للفريقين لتفادي النزول إلى الرابطة الثانية وكذلك مباراة نجم المتلوي والترجي التونسي التي ستقام بملعب رادس ويتوج فيها هذا الأخير بلقب البطولة.
ولضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة وحفاظا على النظام العام، قامت وزارة الداخلية بتعزيزات أمنية كبيرة جدا حيث تم إعلام جميع أعوان الأمن بأنه تقرر العمل بنظام 24/24، ورغم منع تواجد الجماهير في محيط الملعب وإقامة حواجز أمنية على بعد مئات الأمتار، إلا أن السلطات الأمنية اتخذت تدابير أمنية إضافية، نظرا لأهمية مباراة الإفريقي وامكانية خروج مناصريه إلى شوارع العاصمة مهما كانت نتيجة اللقاء.
كما تم تسخير 12000 عون أمن من مختلف التشكيلات الأمنية لتأمين الملعب الذي سيحتضن مباراة تفادي النزول والمسالك المؤدية له ومحيطه وكذلك لحماية الممتلكات العمومية وتطويق مجلس النواب، إضافة إلى أعوان الأمن المتواجدين منذ الليلة الماضية ملعب هادي النيفر ومحيطه.
وفي إجراء استباقي، عمدت وزارة الداخلية إلى إطلاق حملات أمنية كبيرة جدا وعلى نطاق واسع حيث يتم حاليا إيقاف كل عنصر خاصة من جماهير الأفريقي يشتبه به في إثارة الشغب.
كما تم كذلك الاتصال بكل جماهير الإفريقي التي تم إيقافها في أحداث 9 جانفي بالمنزه للقدوم لمراكز الأمن للقيام بالتوقيع على التزامات لعدم الحضور في محيط ملعب نيفر.
وتقرر تعليق الدراسة بالمدارس العمومية والخاصة بكامل مدينة باردو انطلاقا من منتصف نهار اليوم الأربعاء، وذلك بمناسبة احتضان مركب المرحوم الهادي النيفر للمقابلة المصيرية بين الملعب التونسي والنادي الإفريقي، وهي المباراة الأهم التي يجب تأمينها بشكل جيد مقارنة بمباراة الترجي والمتلوي لكن هذا لا يمنع من ضرورة تأمينها كذلك تحسبا لأي طارئ.
وعمدت وزارة الداخلية إلى اتخاذ كل هذه التدابير الأمنية وتسخير كل هذه الإمكانيات من أجل تفادي وقوع أحداث الشغب وتفادي الاحتكاك مع الجماهير والسيطرة على الوضع الأمني نظرا لأهمية هذه اللقاءات من الجولة الختامية التي ستقام في العاصمة وفي نفس التوقيت.