أصدرت وزارة الداخلية مساء الجمعة البلاغ التالي:
“على إثر ما تم تسجيله مؤخرا من تصريحات موجهة لمصالح وزارة الداخلية، في تعاطيها مع الشأن العام، في علاقة بصلاحيتها في المحافظة على الأمن العام وسلامة الممتلكات العامة والخاصة والتي ارتقت إلى مرحلة المس من اعتبار منظوريها بدعوى عدم احترام حقوق الإنسان والاعتداء على المواطنين وإساءة معاملتهم،
فإن وزارة الداخلية تستنكر هذه الهجمة التي تهدف إلى المساس من مصداقية هياكلها واحترامها لمبادئ حقوق الإنسان بما لا يتلاءم مع المجهودات الكبرى المبذولة من أجل الارتقاء بأداء منظوريها وحرصها على إحداث التوازن بين إنفاذ القانون والمحافظة على حقوق الإنسان، طبقا لمقتضيات الدستور وخاصة الفصل 49 منه، علما وأن كل أعمالها تتم بالتنسيق التام مع ممثلي النيابة العمومية.
كما تؤكد أن مسار تطوير المنظومة الأمنية متواصل وبأنها قطعت أشواطا كبيرة في ترسيخ مبادئ الأمن الجمهوري، الذي أصبحت نتائجه واضحة للعيان، سواء بمناسبة أداء المهام الأمنية أو الانفتاح على بقية القوى الحية بالبلاد من خلال إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع منظمات المجتمع المدني ووضع مقراتها ووحداتها على ذمة كل المتدخلين للوقوف على مدى الاستجابة للمعايير الدولية في مجالات تدخلها من خلال الزيارات الميدانية لمنظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية أو السادة نواب الشعب.
هذا وتدعو وزارة الداخلية ممثلي كل الأطراف المعنية إلى تجنب التصريحات المجانية المجانبة للواقع ضد هياكلها وإتباع المسالك القانونية في إثبات التجاوزات، إن وجدت، مؤكدة أن مقاربة التطوير صلب هياكلها متواصلة ولا تراجع عنها خدمة للمصلحة العليا للبلاد”.