شكل ارتفاع اسهم الحزب الدستوري الحر في نوايا التصويت للتشريعية مؤشرا جديدا في المشهد السياسي التونسي دفع البعض الى التساؤل عن الاسباب التي أدت الى هذا التغيير ، فسبر الاراء الذي قامت به مؤسسة “سيغما كونساي ” بالتعاون مع جريدة المغرب افرز تصدر الحزب الدستوري الحر للتشريعية بنسبة 35.8 من الاصوات متقدما على النهضة(21.9 بالمائة) و يأتي قلب تونس ثالثا (10 بالمائة)فالتيار الديمقراطي رابعا (6.6 بالمائة) ثم ائتلاف الكرامة (6.3 بالمائة)فحركة الشعب (5.7بالمائة) في حين تحصلت رئيسة الحزب عبير موسي على المرتبة الثانية في سبر الاراء في الرئاسية بنسبة8.1 بالمائة) متأخرة عن الرئيس الحالي قيس سعيد (65.1بالمائة) .
مدير شركة “سيغما كونساي ” حسن الزرقوني شبه لدى حضوره في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك أف.ام” اليوم الجمعة 14 اوت 2020 الصعود الكبير للحزب الدستوري الحر في نوايا التصويت، بفترة صعود نداء تونس في البارومتر الذي أنجزته الشركة في جويلية 2014، مبيّنا أنّ الرقعة الجغرافية للحزب بصدد التوسّع ولم تعد فقط في الساحل والعاصمة .
وقال إنّ الحزب الدستوري الحر موجود يوميا في الساحات وله أسبقية في اكتساح الفضاء عبر المنتديات والاجتماعات وعرف بأنّه يفي بوعوده.
وبيّن أنّ قائدته عبير موسي تعتبر نقطة قوّته ونقطة ضعفه في الآن ذاته، مفسّرا أنّها لم تستطع استقطاب النخبة المثقفة والمؤثرين عكس الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي أقنعهم بحزب نداء تونس في 2014.