عبر الإطار الطبي في المستشفى الجهوي الصادق المقدم بحومة السوق […]
عبر الإطار الطبي في المستشفى الجهوي الصادق المقدم بحومة السوق جربة عن استيائه من الوضعية التي بلغها قسم الاستعجالي وخاصة في غياب أطباء الإنعاش ومما زاد الامر الوضعية الخطيرة التي أصبحت عليها مريضة متواجدة في قسم الانعاش بعد أن رفض المستشفى الجامعي بمدنين و بصفاقس قبول أي مريض قادم من جربة علما وأن المريضة في حالة حرجة. .
ويذكر انه وقع اعلام الوزير عبداللطيف المكي خلال زيارته مؤخرا ولاية مدنين بوضعية استعجالي جربة وطمأن الوزير الجميع مشيرا الى امكانية نقل المرضى الذين يحتاجون انعاشا طبيا و المرضى الذين هم في حالة حرجة الى مستشفيات أخرى.
المثير للانتباه أن المريضة تحت التنفس الاصطناعي منذ يوم الاثنين و الى اليوم لم يتم قبولها في أي مستشفى وقد ذلك اليوم حيث .
تم رفض قبولها بالمستشفى الجامعي بمدنين مما تسبب في حالة من الغضب والاحتقان في صفوف الاطارات الطبية بمستشفى الصادق المقدم وصلت حد التهجم لفظيا على زملائهم بالمستشفى الجامعي بمدنين.
ولئن مثّل هذا التهجم خطأ قد يجعل ادارة المستشفى الجامعي بمدنين يتوجه الى القضاء، فإن اجتماعا ضم أعضاء اللجنة العلمية لكوفيد19 والادارة والاطارات الطبية بالمستشفى أفضى الى إحالة الطلب الى وزارة الصحة لاتخاذ قرارها بناء على جملة من الاسباب التي تفسر سبب رفضهم قبول المريضة.
وحسب اللجنة المذكورة فان الاسباب لا تتعلق بالمريضة وانما بالوضع الوبائي باعتبار أن جربة منطقة استثنائية لكونها بؤرة تحوي حلقات لتفشي فيروس كورونا المستجد وهو ما يستوحب علاج المرضى بالمصحات المتواجدة بها في ظل تفاعل أطباء القطاع الخاص والمبادرة تطوعيا بالمشاركة في مجهودات الدولة لمجابهة هذه الجائحة.
واكدت مصادرنا أن الاسباب الأخرى هي جغرافية بالاساس، حيث تم الاتفاق على ان يستقبل المستشفى الجامعي بمدنين في هذه الفترة الحساسة في تاريخ الوضع الوبائي في تونس، المرضى من 5 جهات وهي مدنين الشمالية والجنوبية وبني خداش وسيدي مخلوف وبوغرارة لعدم توفر بنية اساسية لمعالجة االمرضى والمشتبه في ان يكونوا حاملين للفيروس اضافة الى ان عددأسرة الانعاش بالمستشفى الجامعي وهي 6 بالكاد تكفي في منطقة سكنية تضم نحو 300 ألف ساكن.