أكّد محمد رضا رؤوف شيباني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس، الانطباعات الطيبة التي يحملها عن فترة اقامته في تونس وما وجده من ظروف ملائمة بما أسهم في تعزيز أواصر الاخوة والتعاون القائمة بين البلدين وذلك لدى لقائه برئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بودربالة الأربعاء في زيارة توديع له.
وأعرب السفير، وفق بلاغ صادر عن مجلس نواب الشعب، عن ارتياحه لنسق التعاون الثنائي الذي ما فتئ يتطوّر لاسيما في المجالات الاقتصادية والاكاديمية والثقافية، مشيرا في هذا الاطار الى المشاركة المكثفة للمسرحيين الإيرانيين في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج المسرحية و ما وجدوه من حفاوة استقبال شعبي واعلامي.
وأبرز من جهة أخرى ضرورة العمل المشترك من أجل دفع العلاقات البرلمانية بين تونس وإيران بالنظر الى دورها في تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة، وجدّد في هذا الاطار الدعوة التي وجهها له نظيره السيد محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني لزيارة ايران على راس وفد برلماني .
من جهته أكّد رئيس مجلس نواب الشعب عمق الروابط التي تجمع بين تونس وايران والعزم المشترك لمزيد دفع التعاون في مجالات عديدة خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين.
وشدّد في هذا الاطار على الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في دعم العلاقات وذلك من خلال اللقاءات المباشرة وتبادل التجارب والخبرات.
وكانت المحادثة مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك ولاسيما ما يتعلق منها بتأزّم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة إمعان الكيان الصهيوني المحتلّ في عدوانه الغاشم والمتواصل على المدنييّن العزّل في انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية وصمت مريب للمجتمع الدولي.
واكّد الجانبان تطابق وجهات النظر المؤمنة بشرعية نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أراضيه المغتصبة، والدفاع عن حقوقه وتقرير مصيره.
وأشاد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمواقف القيادة التونسية من القضية الفلسطينية، مثمنا مبادرتها باستقبال عديد الجرحى الفلسطينيين التي تترجم الوعي الإنساني العميق بعدالة القضية الفلسطينية.
وقد أكد كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، زيارة العمل التي يؤديها عمار إلى جنيف من 11 إلى 14 ديسمبر الحالي، ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مثل العلوم والاقتصاد والتجارة والتعليم.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهينان قد أشاد بالمبادرات والمواقف التي دافعت عنها تونس بشأن هذه القضية، وطنيا ودوليا، فضلا عن استقبال تونس للمرضى والجرحى الفلسطينيين.
من جانبه، أكد الوزير مجددا دعم تونس الثابت للشعب الفلسطيني، وشدد على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار.