اثار منع ماركو بيريز مولينا النقابي المسؤول عن افريقيا باتحاد عمال اسبانيا ، غضب النقابيين الاسبان .
وندد اتحاد عمال إسبانيا بمنع أحد مسؤوليه من دخول تونس للمشاركة في تظاهرة لاتحاد الشغل، موجها انتقادا كبيرا للرئيس قيس سعيد، مشيرا إلى أنه نجح في “إحباط” النموذج الديمقراطي الوحيد في بلدان الربيع العربي.
وأشار البيان إلى أنه “بعد دقائق من هبوط طائرة مولينا، أبلغه عدد من رجال الشرطة الذين كانوا ينتظرونه عند باب الطائرة أنه لا يمكنه المرور عبر نقاط مراقبة الحدود وأنه ممنوع من دخول البلاد “لأسباب سياسية داخلية”، كما أجبروه بعد دقائق على ركوب طائرة متجهة إلى فرنسا”.
وتابع البيان “في تلك اللحظة، سأل ماركو عن أسباب منعه من الدخول لأنه كان الشخص الوحيد الذي مُنع من الوصول إلى المطار، وأصر رجال الشرطة على أن القرار يتعلق بقضايا سياسية داخلية، وعندما أكد أنه مسؤول نقابي ولا علاقة له بالسياسة وجاء فقط لحضور اجتماع ينظمه اتحاد الشغل، رفضت الشرطة إعطائه المزيد من المعلومات، ومنعته من الدخول”.
كما نشر الاتحاد على موقع تويتر شريط فيديو لمولينا يشرح فيه كيفية تعامل الشرطة التونسية معه، وسبب منعه من دخول تونس.
واعتبر أن حكومة الرئيس قيس سعيد “بطردها لمولينا، انتهكت مرة أخرى الدستور الذي لم يتجاوز عمره عاما واحدا، وخاصة أنه يعترف بالدور الأساسي للنقابات كممثلين للطبقات العاملة”.
ووصف الوضع في تونس بأنه “مقلق للغاية”، مشيرا إلى أن قادة النقابات العمالية الدولية، ومن بينهم الأمين العام لاتحاد عمال إسبانيا، خوسيه ماريا الفاريز سواريز، توجهوا برسالة للرئيس سعيد، أدانوا فيها ما اعتبروه “حملات تشهير ضد اتحاد الشغل بتونس، فضلا عن تعرض قياداته لموجة من القمع والاعتداء”.
كما طالب السلطات الإسبانية بتقديم شكوى إلى الحكومة التونسية “بشأن انتهاك الحق في حرية تكوين الجمعيات”، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى “إلزام حكومة الرئيس قيس سعيد بواجباتها الديمقراطية”.