من يسيّر دواليب الدولة؟ سؤال ما انفك يطرح بعد موجة الإعفاءات التي عصفت بحكومة المشيشي منذ جانفي المنقضي إلى يوم الناس هذا وانتهت بقطع رأسها والإبقاء على 9 وزراء فقط من مجموع 25 وزير ورئيس حكومة.. واليوم وبعد مرور 10 أيام عن إقالة المشيشي لم يبق بالحكومة إلا 9 وزراء فقط .
وفي قراءة سريعة يستنتج أن وزارات السيادة لم يعد لها وزير باستثناء وزارة الخارجية..وحتى الخارجية تم إعفاء كاتب الدولة مؤخرا. لتكون بذلك الحكومة منقوصة من ثلثيها.
اليوم هناك 15 وزارة بدون وزير وهي الداخلية.. العدل ..الدفاع …تكنولوجيا الاتصال.. الاقتصاد والمالية …أملاك الدولة …الصحة ..الفلاحة …الصناعة.. البيئة.. الثقافة.. الطاقة والمناجم.. الشباب والرياضة.. التكوين المهني.. والوظيفة العمومية.
في المقابل حافظ 9 وزراء على مناصبهم وهم: الشؤون الدينية.. النقل.. التجهيز… المرأة… الشؤون الاجتماعية… التربية… التعليم العالي والتجارة.
وبالتوازي لم يمسس رئيس الدولة منصب الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب والذي يشغله علي الحفصي الجدي رغم أن المجلس تم تجميده.