توفي شاب متأثرا، بجروحه، مساء، الأحد، بعد تجدد أعمال العنف […]
توفي شاب متأثرا، بجروحه، مساء، الأحد، بعد تجدد أعمال العنف قرب منطقة العين السخونة بين منطقة بئر مثينين وبئر سلطان على الحدود بين ولايتي مدنين وقبلي باستعمال العصي وبنادق الصيد رغم التمركز الامني بالمنطقة وحالة الاستنفار.. في ما سقط العشرات من الجرحى في هذه المواجهات العنيفة بين المواطنين تمّ نقلهم إلى مستشفى بني خداش، الذّي يشهد توافد سيّارات الإسعاف من معتمديات مجاورة (مدنين وسيدي مخلوف) وفق مصادر من المستشفى. واستقبل المستشفى الجامعي بمدنين، بدوره، 21 جريحا “وضعياتهم الصحيّة متفاوتة بين الخطيرة والمتوسطة”، بحسب مدير المستشفى، الطيّب التمتام، الذّي أكّد تجنّد كامل الطاقم الصحّي لمواجهة هذه الوضعيّة. كما استقبل المستشفى المحلي بدوز 5 مصابين 4 منهم بالرش وحالة أحدهم تتطلب تدخّلا جراحيّا لإصابته على مستوى العنق تم نقله الى المستشفى الجهوي بقبلي، بحسب مدير مستشفى دوز، رجب صولة. وأكّدت مصادر مطلعة أنّ الوضعيّة حرجة وتسير نحو التاجج في ظل ما وصفوه من سلبية الاطراف الامنية تجاه مواطني منطقة دوز، الذين وصلوا الى المنطقة محل النزاع على متن درّاجات ناريّة محمّلين ببنادق الصيد وقاطعوا اجتماعا عقد في اطار بحث حل للتهدئة بين عقلاء المنطقتين. واكد عدد من شهود العيان أنّ اشتباكات، الأحد، تعدّ أكثر حدة وامتدت الى ما بين منطقتي بئر مثينين وبئر السلطان جنوبي منطقة العين السخونة وتم خلالها الاستعمال المكثف لبنادق الصيد والتراشق بالحجارة علاوة على حرق عدد من السيارات مشيرين الى وقوع اعداد من الاصابات من الطرفين. كما اكد مصدر امني في اتصال هاتفي في تصريح اعلامي تواصل عمليّات الكر والفر بين المشتبكين من الطرفين مشيرا الى تدخل الوحدات الامنية عبر استعمال الغاز المسيل للدموع للحيلولة دون التحام الاهالي المشتبكين مضيفا ان بعض السيّارات الامنية قد تعرضت للتهشيم علاوة على تعرض بعض الاعوان للاصابة بالحجارة. وتعود هذه الاحداث لخلاف عقاري حول ملكية منطقة العين السخونة، على بعد حوالي 100 كلم جنوبي مدينة دوز، انطلقت بحملات تاجيج على صفحات التواصل الاجتماعي لتاخذ نسقها التصاعدي بمناوشات بلغت اقصاها يوم امس، السبت، مع سقوط 30 جريحا يقيم ثلاثة منهم حاليا في المستشفى الجامعي بمدنين بأقسام العيون والعظام والانعاش.