وطنية: ضرورة التقليص من تنقل الحيوانات والقيام بعملية تعقيم متواترة للحد من تسرب العدوى.
أكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أن بؤر مرض الحمى القلاعية التي تم الإعلان عن ظهورها بعدد من الولايات خلال شهري نوفمبر وديسمبر من سنة 2023، قد تم تطويقها في الابان وتطبيق إجراءات الحجر الصحي للمستغلات التي سجلت بها حالات مرضية إضافة الى القيام بعملية تلقيح دائري لكل الحيوانات الحساسة المتواجدة حول البؤر لحمايتها.
وذكّرت الوزارة في بلاغ لها اليوم السبت، بأن مرض الحمى القلاعية هو مرض حيواني فيروسي لا ينتقل الى الانسان ويصيب المجترات على غرار الأبقار والأغنام والماعز وما شابهها، ويتواجد هذا المرض بالعديد من البلدان من العالم ومنها بلدان منطقة شمال افريقيا.
وتعتمد آلية المقاومة أساسا على الوقاية عبرعملية تلقيح الأبقار والمجترات الصغرى (الأغنام والماعز) خلال الحملة الوطنية السنوية المجانية والاجبارية التي يقوم بها الأطباء البيطريون من القطاع العام والعاملين تحت نظام التوكيل الصحي من القطاع الخاص.
وأفادت الوزارة أنه ولضمان حسن سير هذه الحملات، فإن مخزون اللقاح ضد الحمى القلاعية متوفر بالكميات اللازمة بالصيدلية المركزية وموضوع تحت ذمة المصالح المختصة لوزارة الفلاحة.
وسبق أن أعلمت المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عن ظهور المرض منذ 03 ماي 2023 على الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في كنف الشفافية.
ويعد هذا الاعلام من الأمور الروتينية التي تقوم بها بلادنا حسب المعاهدات الدولية التي تربطنا بهذه المنظمة. ودعت وزارة الفلاحة المربين الى احترام قواعد الأمن الحيوي خاصة عدم ادخال حيوانات مجهولة المصدر والتواصل السريع مع الطبيب البيطري الخاص عند وجود أعراض مرضية لدى حيواناتهم وإعلام الطبيب البيطري الرسمي بالمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية من أجل أخذ العينات للتحليل المخبري للتأكد من المرض.
كما تشدد الوزارة على ضرورة التقليص من تنقل الحيوانات والقيام بعملية تعقيم متواترة للحد من تسرب العدوى من مستغلة إلى أخرى أو من الأسواق إلى المستغلات السليمة.
وأعلمت الوزارة المربين والعموم عن برمجة الحملة الوطنية السنوية والمجانية للتلقيح ابتداء من مطلع سنة 2024 وتدعوهم إلى الانخراط فيها لحماية حيواناتهم والحفاظ على الثروة الحيوانات الوطنية.