وطنية: التأكيد على الصعوبات التي تمرّ بها تونس في مفاوضاتها مع المؤسسات المالية الدولية.
أكّد رئيس مجلس نواب الشعب، ابراهيم بودربالة لدى لقائه اليوم الثلاثاء،بقصر باردو هيلين وينترتون، سفيرة المملكة المتحدة بتونس، الصعوبات التي تمرّ بها تونس في مفاوضاتها مع المؤسسات المالية الدولية، وتعويلها على مساندة الدول الصديقة في هذا المجال بما يدعم استقرار تونس ويعزز نموّها الاقتصادي والاجتماعي.
وشدد في نفس السياق على المجهودات الرامية الى صون الحقوق والحريات ودعم حرية التعبير واستقلالية القضاء التي تعد مكاسب أساسية لا رجعة فيها. وأكّد من جهة أخرى الصعوبات التي تمر بها تونس في مفاوضاتها مع المؤسسات المالية الدولية.
وأكّد رئيس البرلمان المستوى المتميز للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي ما فتئت تتطوّر منذ الاستقلال، معربا عن تقديره لدعم بريطانيا المتواصل لتونس في شتى الميادين، وعن الرغبة في مواصلة هذا التعاون الثنائي وتطويره خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقات المتجددة والسياحة وتكثيف الاستثمار.
كما أطلع الضيفة على مسار البناء الذي تنتهجه تونس، مستعرضا مختلف المحطات التي مر بها منذ 2011 وخصوصيات النظام السياسي الذي تمّ اقراره وما رافقه من سلبيات افضت الى اتخاذ تدابير 25 جويلية 2021 بهدف اصلاح المسار.
وابرز الدور الهام الذي يضطلع به مجلس نواب الشعب من خلال ممارسته لعمله التشريعي والرقابي، وحرصه على الاسهام الفاعل والنشيط في المسار الذي تنتهجه البلاد بما يتطلبه من تظافر للجهود من اجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنشود.
وابرز رئيس المجلس أهمية العلاقات البرلمانية وضرورة العمل المشترك لمزيد دعمها وتطويرها ولاسيما عبر تبادل التجارب والخبرات وتكثيف الزيارات.
من جهتها تقدمت السفيرة بتهانيها إلى رئيس المجلس بمناسبة انطلاق أشغال البرلمان وانتخابه رئيسا له.
وأبرزت ما توليه بلادها من أهمّية لعلاقات التعاون والصداقة مع تونس، وحرصها على مواصلة دعمها في مختلف المجالات ولاسيما منها الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار، وفي مجال الطاقات المتجدّدة، فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والتعليم، وتطوير المهارات الشبابية ولاسيما من خلال دعم برامج تعليم اللغة الانقليزية.
وأشارت الى المجهودات التي تبذلها تونس لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية ومفاوضاتها مع الجهات الدولية المانحة.
وأبرزت من جهة أخرى أهمية العلاقات البرلمانية بين البلدين، واستعداد بريطانيا لمزيد دعمها وتطويرها عبر تكثيف فرص اللقاء بين البرلمانيين وتباحث افاق تطوير العلاقات الثنائية في مجالات متعددة.
هذا وأبدت السفيرة اهتمامها بالتطوّرات السياسية التي ما فتئت تشهدها تونس وبالجهود المبذولة في مجال تعزيز الديمقراطية ودعم الحقوق والحريات، مستفسرة في ذات السياق عن مجلس نواب الشعب ونظام عمله وأولوياته ومدى اسهامه في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.