قال الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان اليوم الجمعة إنّه مصمّم على إنقاذ تونس من قبضة العنف وتخليصها من الوعود الشعبوية الكاذبة التي تتعرّى على مذبح الواقع، وفق نصّ البيان.
واتهم الاتحاد في البيان الذي أصدره بمناسبة إحياء الذكرى 68 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشّاد، بوقوف من وصفها بـ ”التيّارات المتطرّفة” في وجه ”مصالح عموم الشعب واصطفافها مع “قوى الاستغلال وعصابات الفساد ولوبيات المال الفاسد.”
وقال إنّ هذه الأطراف، التي لم يسمّها، تواصل تحالفاتها لامتصاص قوت الناس واستغلال عرقهم ونهب ثروات البلاد.
وأشار البيان إلى الوضع الصعب الذي تعيشه تونس في ظلّ تعمّق التناحر والتجاذبات السياسية وتعالى خطاب الكراهية والحقد والعنف من قبل “تيّارات شعبوية متطرّفة” متهما هذه الأطراف بالدفع إلى الاقتتال الأهلي.
وقال المنظّمة الشغيلة إنّ هذه ”التيّارات الشعبوية المتطرّفة” بالتخطيط إلى ”الهيمنة على مفاصل الدولة والسيطرة على أجهزتها وتغيير نمط المجتمع في اتّجاه الانتكاس إلى الوراء والارتداد إلى رؤى وأنماط قرووسطية بائدة أو إلى أنظمة حكم استبدادية ثار عليها الشعب واستشهد من أجل إسقاطها مئات التونسيّات والتونسيين”.
وأكّد الاتحاد “تجنّده من أجل منع أيّ انحراف أو محاولة لتدمير المسار الديمقراطي ونضاله من أجل تكريس مبدأ الدولة المدنية الديموقراطية الاجتماعية وضمان حماية قيم الجمهورية.”