أعربت بريطانيا عن توجهها نحو مزيد تعزيز العلاقات الثنائية مع تونس في عدة مجالات وذلك في لقاء جمع، اليوم الاثنين، وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني جيمس كليفرلي بكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي.
وفي أول مجلس شراكة بين المملكة المتحدة وتونس لبناء علاقة ثنائية وثيقة بين البلدين بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، هناك توجه نحو تغيير في التشريعات البريطانية لتعزيز صادرات زيت الزيتون التونسي إلى المملكة المتحدة، حيث تعد واردات المملكة المتحدة العالمية من زيت الزيتون هامة، وتزيد عن 65000 طن سنويًا، 99٪ منها قادمة من الاتحاد الأوروبي.
وجرت العادة أن ترسل تونس أقل من 200 طن من زيت الزيتون سنويًا، لذلك فإن هذا الاتفاق الجديد من شأنه أن يعزز فرص المصدرين التونسيين.
كما تم الاتفاق أيضاً على الترفيع في نصيب تونس من عرض تمويل الصادرات البريطاني الذي يصل إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني لتمكين المستوردين التونسيين من تطوير نشاطهم وتعزيز إمكاناتهم لاستيراد السلع والخدمات.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن شركة لمعالجة الرمال في القيروان كانت تحصلت على أول قرض لتمويل الصادرات البريطانية في تونس في وقت سابق من هذا العام.
وعبر الوزراء كذلك على التزامهم بتعزيز التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي وذلك من خلال تكثيف تبادل الطلبة وتأسيس شراكة جديدة بين الجامعات في كلا البلدين.
كما أعلنت المملكة المتحدة عن برنامج المجلس الثقافي البريطاني الذي يستهدف 100 قيادات نسائية من الحكومة والمجتمع المدني لتطوير مهاراتهن القيادية إلى جانب تمكينهن من التدريب في اللغة انكليزية.