صرّح نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الجمعة، أن بلاده ستوقع مذكرة تفاهم مع تونس اليوم “لتعزيز الهجرة النظامية ضد الهجرة غير الشرعية وبالتالي ضد المتاجرين بالبشر”.
وقال تاياني، لدى وصوله تونس، “نريد أن نوفر العمل للأشخاص الذين يريدون أن يكونوا مشغولين، والذين تم تدريبهم والذين لن يتجولوا في إيطاليا ولكن سيذهبون مباشرة للعمل في الزراعة أو الصناعة” وفق ما نشرت وكالة نوفا.
وتضم البعثة الإيطالية الثالثة حول الأمن الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط نائب رئيسة الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاياني ووزير الفلاحة والسيادة الغذائية فرانشيسكو لولوبريجيدا ووزير الشغل والسياسات الاجتماعية مارينا إلفيرا كالديروني، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وهذه الزيارة الثالثة هي الثالثة بعد زيارتي مصر (13-14 مارس) وألبانيا (27 مارس)، بهدف بناء التعاون في مجال سلامة الأغذية مع البلدان الشريكة، وفي الوقت نفسه، تقديم فرص جديدة للشركات الإيطالية.
وقال تاياني في خطاب له خلال “أيام الأمن والدفاع” بمؤسسة دي غاسبيري: “سأكون يوم الجمعة في تونس لأن القضية تمتد بوضوح إلى ظاهرة الهجرة”.
وحسب وكالة نوفا فإنّ تونس هي أول بلد من حيث مغادرة المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى إيطاليا عن طريق البحر، فقد وصل، منذ بداية 2023 وحتى منتصف سبتمبر، أكثر من 85 ألف شخص إلى السواحل الإيطالية بدءا من الشواطئ التونسية، بمعدل حوالي 319 شخصا وصلوا يوميا، أي بزيادة تزيد عن 360 بالمائة مقارنة بمتوسط العام الماضي. ومع ذلك، يغادر معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى تونس، في حين يحمل واحد فقط من كل سبعة جنسية تونسية.
وإعتبرت الوكالة أن تونس ربما تكون الدولة العربية التي اتخذت الموقف الأكثر تعنتا ضد إسرائيل ولصالح الفلسطينيين.
وسيتعين على تاياني أيضًا محاولة رأب الصدع بين تونس والاتحاد الأوروبي بعد زيارتين مؤجلتين (الأولى لوفد من أعضاء البرلمان الأوروبي، والثانية لمسؤولين من المفوضية الأوروبية) وإعادة 60 مليون يورو من المساعدات الأوروبية إلى المرسل وفق ما ذكرت الوكالة.
والواقع أن الاتحاد الأوروبي لم يفرج حتى الآن إلا عن 46 مليون يورو فقط من أصل الـ 255 مليون يورو التي وعد بها في جويلية حسب المصدر نفسه.
وكالة نوفا الايطالية
